لم تجرأ على دول أخرى اعترفت: الجزائر تهاجم الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء
دخلت الجزائر، الناطق الرسمي باسم جمهورية الكيان الصحراوي الوهمي، على خط اعتراف دولة إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، ووقعت، مرة أخرى، في التدخل السافر في الشأن الداخلي المغربي..
بعد ثلاثة أيام على بلاغ الديوان الملكي الذي زف خبر اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء، خرجت وزارة الخارجية الجزائرية بيان لها قبل قليل من اليوم الخميس 20 يوليوز 2023، لم يخرج مضمونه عما عهدناه من الجارة الشرقية، حين اعتبرته “خرقا للقانون الدولي”، ومؤكدة ما ظلت تنفيه عن نفسها من أنها معنية منذ أكثر من خمسين سنة بالنزاع في الصحراء معطلة، عن سبق إصرار وترصد، قطار التنمية واواصر الاعقات بين الشعوب في المنطقة المغاربية والإقليمية..
ولم يكن هذا الموقف الجزائري الغريب نفسه حين أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء خلال العام 2020.
كما لم يكن هو الموقف ذاته مع دول الخليج العربي، كالمملكة العربية السعودية، والكويت ودولةالإمارات العربية المتحدة وقطر التي كانت قد أعلنت مواقفها من مغربية الصحراء…
أيضا لم يكن هو الموقف ذاته أمام العديد من الدول الأفريقية وأخرى من خارج القارة التي سبق وأن فتحت قنصلياتها بحاضرتي الصحراء العيون والداخلة.
إلى ذلك، وصف بيان الخارجية الجزائرية التي كانت في غنى عن صياغته، تجنبا للإحراج حتى لا يصبح موضوع تنكيت على مواقع السوشيال ميديا لما فيه من تناقضات وكيل بمكيالين : إن “الجزائر أخذت علما بإعلان السلطات المغربية اعتراف الاحتلال الصهيوني بالسيادة المزعومة للمغرب على أراضي الصحراء الغربية ويعتبر هذا الفعل الصادر عن سلطة احتلال لها سجل أسود في خرق القوانين الدولية وقرار الشرعية الدولية حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها الاحتلال المغربي”.
ووصف قرار الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء: “خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تناسق سياسات المحتلين وتواطئهما المشترك في خرق القوانين الدولية والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره كاملا غير مبتور.”
وغفلت الخارجية الجزائرية أو إنها تغافلت أن الاعتراف جاء من إسرائيل، وهي دولة كاملة السيادة ولها مقعد في الأمم المتحدة كما أن للجزائر مقعدها فيه أيضا.
واعتبرت الخطوة الإسرائيلية كونها “لا تعدو إلا أن تكون صفقة مفضوحة لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية ولا المساس بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولا السقوط بالتقادم، في تقرير مصيره طبقا القرارات مجلس الأمن ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”.
وكان الديوان الملكي قد أعلن في بلاغ يوم 17 يوليوز أن الوزير الأول الإسرائيلي قد رفع إلى علم صاحب الجلالة الملك ، قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.