مدارات

كَايْنْ التَّـاريخْ ..وكَايْنَة الصَـواريـخْ

المقدمة: سُميتْ منطقة الجزائر باسم الجزائر، لأنها كانت تَجْزُرُ بين حُكم المغرب وحكم المشرق، وسُمِيّ أهل الجزائر باسم الخَيْرِيَّة (Algérie )  بالفرنسية و (Argelia) الإسبانية، لأنهم كانوا مُخَيَّرين بين حكم المغرب و حكم المشرق، وسأشرح المزيد في هذا الموضوع من خلال فيديو سيصدر قريبا .

العرض: استنادا على محرك البحث العالمي غوغل (Google):

أولا -عندما تكتب سنة تأسيس المملكة المغربية، يجيبك غوغل سنة 789 ميلادية، أما عندما تكتب سنة تأسيس الدولة الجزائرية، فغوغل يجيبك سنة 1962 ميلادية، يعني 12 قرنا من الفرق الحضاري والتاريخي.

ثانيا – عندما تكتب الملك محمد السادس ، يجيبك غوغل بأنه وريث أقدم عائلة ملكية في العالم ، يمتد عمرها في الحكم 391 سنة ، و جَدُّه مؤسس الدولة العلوية ( 1631 ) مولاي الشريف العلوي ، تمتد أصوله إلى آل البيت و إلى جدنا سيدنا إبراهيم ، لكن حين تكتب إسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، ستجد أن غوغل لا يعرف جده و لا أصله ، كما ستتفاجؤ عندما يقول لك غوغل أن أول رئيس جزائري احمد بن بلة مغربي و أبويه من نواحي مراكش ، كما صرح بنفسه لمجلة جون أفريك سنة 2011 ، و ستجد أن الرئيس الثاني بومدين مغربي أيضا و والديه من مدينة الناظور ، زيادة على كون الرئيس بوتفليقة من مواليد مدينة وجدة ، و يذكر البعض أنه تقدم لمباراة الأمن الوطني بالمغرب و لم يستطع اجتياز امتحاناتها .

ثالثا -عندما تكتب كلمة القفطان، يتبعك غوغل و يكتب ذاتيا القفطان المغربي، وعندما تكتب الجلابة، أيضا يرد عليك غوغل ذاتيا و يضيف كلمة مغربية على الجلابة، ونفس الشيء أيضا يحصل عندما ترقن كلمة الكسكس في البحث ،  حيث أن غوغل ذاتيا يكتب الكسكس المغربي .. غوغل يكتب المغربي و لا يكتب الجزائري أو الكرواتي أو الليشينشتايني .

رابعا -عندما تكتب الخط العربي على غوغل، يجيبك المحرك عن العديد من المدارس من ضمنها الخط المغربي ( ذو الطابع الأمازيغي – الأندلسي ) ، و لا يذكر لك ” شي حاجة أسميتها الخط الجزائري” .

خامسا -عندما تبحث عن مدارس قراءة القرآن الكريم ومقامات آذان الصلاة، سيحدثك غوغل عن القراءة المغربية وقواعدها، مثلما سيحدثك عن خصوصيات ومميزات الآذان المغربي، ومهما حاولت البحث فلن تجد الآذان الجزائري ولا القراءة الجزائرية لكتاب الله.

الخاتمة: أكتبوا بالخط المغربي وأذنوا للصلاة بالآذان المغربي، واقرؤوا القرآن بالقواعد المغربية، والبسوا الأزياء المغربية، وكلوا من المطبخ المغربي وافتخروا بالتراث المغربي، بالصحة والراحة ومليون ونص مرحبا… راكم جيرانا ودوركم الإشهار والترويج لحضارتنا وتراثنا و قاليدنا ونتمنى أن يفعل كل العالم مثلكم.

مع محبتـي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock