كورونا وارتفاع الدولار يساهمان في تراجع أسعار النفط
تراجعت أسعار البترول اليوم الجمعة بعدما تأثرت بالمخاوف المتعلقة بارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، ما سيعيق الطلب فيهما باعتبارهما أكبر منطقتين مستهلكتين للنفط في العالم.
إلى ذلك، هبطت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم دجنبر المقبل بنسبة 0.9 بالمائة إلى 42.78 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش، بينما هبطت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي، تسليم نوفمبر المقبل، بنسبة 0.9 بالمائة إلى 40.61 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان القياسيان على نحو طفيف في اليوم السابق، لكن لم يطرأ عليهما أي تغير يذكر تقريبا، مقارنة مع الأسبوع الماضي. وفي أوروبا، أعادت بعض الدول فرض حظر تجول وإجراءات عزل عام لمواجهة الزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، فيما فرضت بريطانيا قيودا أشد لكبح انتشار كوفيد-19 في لندن اليوم.
كما تراجع النفط، إذ يتجه الدولار اليوم لأفضل أداء أسبوعي في هذا الشهر، إذ تسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس وتعثر إحراز تقدم في إقرار حزمة التحفيز الأمريكية، في سعى المستثمرين القلقين لشراء الأصول الآمنة.
ويتجه البرتوول المسعر بالدولار الأمريكي نحو انخفاض مع ارتفاع الدولار، إذ تصبح مشتريات الوقود للمشترين، الذين يدفعون بعملات أخرى، أعلى تكلفة.
واختتمت لجنة تقنية تابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء لها منتجين للنفط، وهي المجموعة المعروفة بـ”أوبك+”، اجتماعها أمس الخميس، وأبدت قلقها بشأن ارتفاع إمدادات النفط في الوقت الذي تحد فيه القيود لكبح كوفيد-19 من استهلاك الوقود.
ومن المقرر عقد اجتماع لـ”أوبك+” في الثلاثين من نوفمبر المقبل والأول من ديسمبر المقبل لوضع السياسات.