في مباراة فاز فيها الضغط المصري: الفراعنة يوقفون مسيرة الأسود
نجح المنتخب المصري في فرض طريقة لعبه بالضغط من داخل الملعب وخارجه، وذلك بتوقيع انتصار مستحق تكتيكيا وفنيا على المنتخب المغربي بنتيجة هدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم بمدينة ياوندي ضمن ربع نهائي كأس أمم إفريقيا طوطال إينرجي.
اعتمد المنتخب المصري على أسلوب لعبه المعتاد بالضغط لاعبين وطاقما تقنيا بعد تسجيل المغرب لهدف السبق من ركلة جزاء صحيحة.
تحرر الأسود بشكل كبير بعد الهدف المبكر وانتشر لاعبو المنتخب المغربي بشكل جيد لاسيما الثلاثي سايس اكرد وماسينا هذا الأخير الذي نجح في الثلاثين دقيقة الأولى من إيقاف نجم ليفيربول محمد صلاح.
وبدا واضحا أن اللعب الجماعي الذي اعتمده الأسود والتموقع الجيد من خلال وجود تنسيق مسبق وتركيز جيد للاعبين هو ما مكن المنتخب المغربي من الحفاظ على النتيجة.
حاول المدرب المغربي وحيد حاليلوزيتش الدخول بطريقة لعب مغايرة بإدخاله اللاعب الحدادي كون هذا الأخير يحافظ على الكرة وهو ما مكن المنتخب من الحصول على حوالي عشر أخطاء، لكن دون جدوى. دخل المصريون بشكل مغاير خلال الشوط الثاني بممارسة ضغط كروي رهيب بهدف تحقيق التعادل وهو ما تأتى لهم بعد تمكن اللاعب صلاح من فك شفرة الدفاع من كرة ثابتة حولها إلى هدف التعادل.
استمر الفراعنة في ضغطهم على الحكم مرة وعلى اللاعبين المغاربة مرة أخرى في قراءة فنية للمدرب البرتغالي كيروش الذي احسن إدارة الشوط الثاني وهو ما مكنه من إيقاف الهجمات المغربية.
تفككت خطوط المنتخب المغربي ولم يقوى الأسود على مجاراة المصريين الذين أحسنوا فعلا استغلال رقعة الملعب وحافظوا على نتيجة التعادل إلى نهاية المباراة.
خلال الشوط الإضافي الأول بدا المصريون أكثر واقعية أمام غياب شبه كلي للخطوط المغربية تمكن عبرها المتألق صلاح من تمرير كرة لللاعب تريزيغي الذي وضعها في شباك بونو متقدما على الأسود بهدفيين لواحد.
غاب المدرب وحيد كليا إلا من بعض التغييرات التي لم تجدي لا كرويا ولا تكتيكيا ووضعت تجربة المدرب خارج التتويج الإفريقي، لأنه لكل بساطة أضاع المباراة خلال الشوط الثاني بعدما تراجع إلى الوراء وأعطى فرصة للفراعنة من أجل الضغط و إعادة ترسيم المجموعة التي عبرت عن رغبة عارمة في تحقيق الفوز.