يبدو أن الكوارث، لا تأتي فرادى بالجارة الجزائر، فبعد الهزائم الديبلوماسية التي تكبدتها الجزائر، ولازالت، تطفو على على السطح، فضيحة من عيار ٱخر، إثر مطالبة دولة بوركينا فاسو نقل مقابلة منتخبها لكرة القدم ضد منتخب الخضر، المقرر إجراؤها في 16 نونمبر في ملعب مصطفى شاكير بالبليدة، إلى وجهة أخرى ترجح مصادر صحفية جزائرية أن تكون مراكش.
تخيلوا، أن حتى دولة بوركينا فاسو، لا تريد أن تلعب مقابلاتها في البليدة. ونحن على بعد حوالي عشرة أيام من لقاء قمة تصفيات كأس العالم 2022 بين الثعالب والخيول، إذ راسل الاتحاد البوركينابي لكرة القدم لاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص. والسبب هو عشب أرضية الملعب الجزائري الذي أصبح يشكل عائقا وخطرا على صحة وسلامة اللاعبين وأيضا لضمان جودة العرض الكروي.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، قد قام منذ أسبوع بزيارة للملعب المذكور، للاطلاع على حالته وتقدم الأشغال به. لكن رغم ذلك يبدو أن حالة العشب ما زالت كما هي، وعليه، ترجح مصادر جزائرية، أن تنقل المباراة إلى ملعب ٱخر، في إشارة إلى ملعب مراكش.
ورغم توالي تبعات فضيحة ملعب البليدة المتكررة في الأشهر الأخيرة، وهو الملعب الذي لم يتعرض فيه الخضر للهزيمة منذ 2007، لكن، الجزائر، وهي، دولة بحجم قارة، كما يحلو للعنترية الجزائرية الخاوية، أن تنعت بها، لم تستطع حتى الٱن، طي صفحة هذه الفضيحة. الأمر الذي دفع جمال بلماضي، وكذلك رياض محرز، ولاعبين آخرين، لانتقاد تعاطي مسؤولي “القوة الإقليمية”، بجد مع عملية إصلاح المربع الأخضر، وقد صار صالحا لزراعة “البطاطا” أكثر منه لممارسة كرة القدم.
ولغاية اليوم، يبدو، أن القوة الإقليمية، ليس بمقدورها حتى توفير أرضية بعشب يليق بلمعب بطل إفريقيا، وعليه، من الأفضل في هذه الظرفية الإقليمية المتوترة والمشحونة، أن لا تكون وجهة منتخب الجزائر، نحو مراكش، فربما يمنى رفاق محرز بهزيمة يكون سببها حتما و قطعا، وضعنا للسحر بواسطة طيارة درون في قهاوي أبناء “وان تو تري”.