فرنسا “تختنق” تحت وطأة موجة حر تاريخية قادمة من المغرب
تعيش تقريبا كل فرنسا منذ يوم أمس الجمعة، تحت وطأة موجة حر خانقة بسبب ضغط جوي قادم من المغرب، ويتوقع أن تتواصل اليوم بتسجيل درجات حرارة تاريخية وغير مسبوقة في شهر يونيو، عجلت برفع مستوى درجات التأهب القصوى، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وتم وضع ما مجموعه 14 منطقة فرنسية في حالة تأهب أحمر، ولا سيما الجنوب الغربي، في “بيريني أتلانتيك” و “أو بيريني”، التي أضيفت إلى القائمة يوم الجمعة، إضافة إلى 56 منطقة وضعت ضمن مناطق تأهب باللون البرتقالي، منها منطقة باريس ومناطق الحدود الألمانية وكذلك البروتن.
وسجلت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية تحطيم أرقام قياسية يوم الجمعة في 11 منطقة على الأقل، بما في ذلك كاركاسون مع 40.4 درجة وسانتس (شارينت ماريتيم) مع 40 درجة، حيث وصل مقياس درجات الحرارة إلى مستويات عالية ومن المتوقع أن يرتفع أكثر.
ويتوقع أن يتم تحطيم أرقام قياسية بعد ظهر اليوم في عدة مناطق، و”ستتراوح درجات الحرارة بشكل عام بين 38 و 41 درجة مئوية في مناطق، آكيتاين، وبواتو شارانت، ومركز فال دو لوار، وغرب بورغوندي والضاحية الباريزية.
وأرجعت مصلحة الأرصاد الجوية، في تقرير نشرته في موقعها على الإنترنيت، سبب موجة الحرة غير المعتادة، إلى محور ضغط جوي عالي يمتد من المغرب العربي إلى فرنسا، حول انخفاض البرد المتمركز جنوب جزر الأزور ببطء نحو شبه الجزيرة الأيبيرية، ليعيد التدفق الجنوبي للهواء الدافئ جدا إلى البلاد من المغرب وإسبانيا.
وستبلغ درجات الحرارة 42 درجة مئوية محليا في جنوب آكيتاين. وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية في نشرتها الأخيرة صباح اليوم من “الأرقام القياسية لدرجات الحرارة المطلقة التي يمكن تحطيمها”.
وإلى ذلك، تم إلغاء العديد من الأنشطة الإحتفالية والرياضية والثقافية في المناطق المصنفة باللون الأحمر. في لورد بمنطقة توت بالبيريني، كما تم أيضا، إغلاق المدارس والجامعات في المناطق الحمراء، يوم أمس الجمعة.