فاس-مكناس: تضرر 9100 هكتار من المحاصيل الزراعية بسبب عاصفة الصقيع
تضررت مساحات فلاحية هامة بجهة فاس-مكناس إثر عاصفة الصقيع التي شهدتها الجهة مساء أمس السبت.
وفي تقديرات إجمالية أولية، تصل إلى 9100 هكتارا من المساحات المتضررة حسب ما أعلنته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأحد، غي بلاغ لها.
وتتوزع المساحات المتضررة، حسب ذات البلاغ، على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان، مشي إلى الأضرار همت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 بالمائة و80 بالمائة.
وقد همت العاصفة الشديدة جل أقاليم الجهة باستثناء إقليم تاونات، وتسبب عنفها، في بعض الأماكن، في أضرار لبعض البنية التحتية الفلاحية إلى جانب المحاصيل الزراعية.
في المقابل، يضيف البلاغ، إن الأضرار كانت منعدمة إلى ضعيفة بالنسبة للضيعات التي تتوفر على الشباك الواقي أو التي تتواجد في مجال تدخل مولدات مكافحة البرد.
و تتوفر جهة فاس-مكناس على 6260 هكتار محمية بالشباك الواقي والمدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية بغلاف مالي يصل إلى 310 ملايين درهم، و68 مولد مكافحة البرَد بالجهة تسهر على تسييرها بفعالية ونجاعة الفيدرالية الوطنية لمستعملي مولدات مكافحة البرَد.
وأوضح البلاغ أن جل الزراعات المتضررة، تدخل في برنامج التأمين المتعدد المخاطر المناخية للمحاصيل الزراعة الذي وضعته الوزارة لدعم الفلاحين وتسهر علي تنفيذه التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا.)
في هذا السياق، أضاف أن الفلاحين الذين سبق وأن اكتتبوا بهذا التأمين لدى التعاضدية، مدعوون للقيام بالتصريحات الفردية عن الضرر وايداعه لدى المديريات الاقليمية للفلاحة في آجال لا تتجاوز 05 أيام كما تنص عليه المسطرة.
وأشار إلى أنه مباشرة بعد مرور العاصفة خرجت لجان اقليمية مكونة من مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون (INTERPROLIVE) والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة (FEDAM) إلى الميدان لمعاينة الوضع وتحديد الآثار المحتملة على المحاصيل المختلفة.
وتواصل مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة، يواصلون التدقيق الميداني والتتبع للآثار المسجلة لهذه الكارثة الطبيعية وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، على أن تعقد لقاءات، على إثر ذلك، مع الفاعلين الفلاحيين بهذا الخصوص.
وخلصت الوزارة إلى أن لجنة مختصة متعددة الأطراف ستقوم بالنظر في المعطيات المتوفرة وبلورة التدابير الملائمة بناء على ذلك.