فاس تحتضن أشغال المؤتمر الوطني 2 للأورام الصدرية
تنظم الجمعية المغربية للأورام الصدرية، يومي 28 و 29 أبريل الجاري بفاس، مؤتمرها الوطني الثاني والدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للأورام الصدرية، تحت شعار “سرطان الرئة: الوضع الراهن ومستجدات 2023”.
سيسلط هذا الحدث، الذي سيعرف مشاركة خبراء بارزين مغاربة وأجانب، الضوء على إشكالية مرض سرطان الرئة وسبل علاج المرضى المغاربة بشكل أفضل، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مكافحة التدخين في المغرب، ما يؤكد دور الجمعية المغربية للأورام الصدرية كفاعل ورائد وطني في مكافحة سرطان الرئة.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن المؤتمر الذي سينفتح على تخصصات متعددة من خلال إشراك جميع التخصصات التي تهتم بتشخيص وعلاج سرطان الرئة، سيشكل فرصة حقيقية للخبراء المغاربة لتبادل النقاش مع زملائهم الدوليين، وسيركز على القضايا المتعلقة بسرطان الرئة، ما سيتيح للخبراء المغاربة اكتشاف آخر المستجدات والابتكارات المتعلقة بهذا الداء.
كما سيناقش هذا الحدث إصلاح النظام الصحي الوطني وتعميم التأمين الصحي الإجباري (AMO)، حيث ستخصص بالمناسبة جلسة تسلط الضوء على “أثر إصلاح النظام الصحي الوطني في التكفل بمرض سرطان الرئة في المغرب”، بمشاركة ممثلي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
والمناسبة، يُنتظر أن تعرض الجمعية المغربية للأورام الصدرية نتائج دراستها الوطنية الثانية حول استخدام العلاجات المبتكرة للمرضى المغاربة المصابين بسرطان الرئة، وتوصياتها للتكفل بهذا السرطان في المغرب، بالإضافة إلى الحالة الراهنة وتحديات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين، الذي لا يزال السبب الرئيسي لسرطان الرئة.
وأفاد نوفل ملاس، أستاذ الأنكولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بفاس، ورئيس مصلحة الانكولوجيا الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بأن “سرطان الرئة يعتبر أكثر أنواع السرطانات فتكًا، إذ لا يزال يشكل معضلة كبرى للصحة العمومية في بلدنا، حيث يتم تسجيل 7000 حالة جديدة و 6500 حالة وفاة كل عام، وهذه الأعداد في تزايد مستمر خاصة بين النساء”.
وأضاف السيد ملاس، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية للأورام الصدرية، أن سرطان الرئة يأتي على رأس السرطانات التي تصيب الرجال ويحتل المرتبة الأولى في عدد الوفيات، مضيفا أن ما يقرب من 25 في المائة من المرضى الذكور بالسرطان يعانون من سرطان الرئة، وهو رقم “ضخم.”