لا إكراه في الرأي

عودوا إلى جادة الصواب

محمد الطلحي

استمتعنا فعلا طيلة فترة المونديال وانتشينا بالانتصارات، ونسينا كل شيء يهمنا، لأننا نحب هذا الوطن ونحب من يسمع صوته عاليا  مهما كانت الظروف المحيطة، بنا لأننا أمة تؤمن أن حب الاوطان من الإيمان ومهما قست الظروف، فإننا مقتنعون بالمقولة   الرائجة  (بلادي وان جارت علي عزيزة).

نعم، رأينا الكل ينتشي بحب الفريق الذي أسمع صوت الوطن جغرافيا وهذا ما لم يسعف الكثيرين الذين برعوا في مختلف الميادين ولم تتعد شهرتهم وطنهم أو في بعض الأحيان أحياؤهم.

خرج البعض علينا يسترخص اللحظة ليعود بنا إلى غلاء الأسعار وهموم المواطن مع العلم أن هذا المواطن يجري في الطرقات منتشيا بحب الوطن ولا تهمه الأزمات المرحلية.

خرج الدعاة الملتحون لينفثوا سمومهم على المرأة التي تتابع المقابلات في المقاهي..

خرج المناضل يمقت هذا الاستيلاب الكروي الذي خطف الجميع حوله متسائلا أين موقعه من الإعراب في ظل هذا الهيجان الجارف..

نعم، نعم إنها لحظات الصدق لحب الوطن ولممثلي الوطن الحقيقيين داخل رقعة الملعب لا لشيء إلا أنهم يحبون وطنهم ولا يبغون عنه بديلا… إنهم لا يتظاهرون بلحيهم  لإثبات المروءة ويواجهون المواطنين البسطاء بوجوه عابسة ويتوعدونهم بغضب الله  والغضب ما هم فيه وباطل  ما كانوا يعملون .

نعم، نعم إنه لحظات الصدق وحب الوطن فهم ليسوا من دعاة النضال الأجوف والكلمة الرنانة لاستمالة المقهورين والمظلومين  لاتخاذهم مطية سهلة للوصول إلى الهدف  المقيت.

نحن انتشينا وفرحنا مع شباب من خيرة  شبابنا جلهم عاشوا بعيدا عن الوطن وأحبوه وأبلوا البلاء الحسن لإسماع صوته رغم  شساعة  جغرافية العالم أما الآخرون فلا مقام لكم فارجعوا.

نعم، ارجعوا إلى جادة الصواب وحب الوطن وعدم استبلاد البسطاء للوصول إلى وجهتكم  التي تعتمت في زمن الاضاءة لم نعد نبتغي من يسيء إلى الوطن وفرحة الوطن والمواطن فليدع عنا أيديولوجيته المتأكلة أو فتاويه المتجاوزة التي عفا عنها الزمن…. الوطن أرض وحدود والوطنية هيام للوطن…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock