مجتمع

عودة احتجاجات ساكنة الجبال في إقليم جرسيف (+فيديو)

عادت يوم أمس الخميس، ساكنة المناطق الجبلية إلى الاحتجاج أمام مقر عمالة جرسيف مطالبة بفك العزلة وتيسير ظروف النقل.

ويتعلق الأمر بساكنة جبال الأطلس المتوسط بجماعات بركين ورأس لقصر وجبال رشيدة بجماعة لمريجة وغيرها من المناطق التي يصعب فيها التنقل بالسلاسة المطلوبة، ما يضعها رهينة العزلة.

وحسب المحتجين، فإن الاحتجاج الحالي جاء نتيجة ما أسموه تراجع السلطات الإقليمية عن وعودها، “بعد تراجعها عن قرارات سابقة تمت فيها مراعاة ظروف جميع الأطراف ووصلت إلى حلول مرضية للجميع.”

وقال احد المحتجين، إن هذا الاحتجاج ليس إلا صرخة أخرى من أجل وضع الجميع أمام أمر واقع ومرير، فلا يعقل أن يترك المواطن القابع بجبال بني مقبل سيارة مرسيدس 207 تحمله وسلعته وماشيته من باب المنزل إلى باب السوق الأسبوعي بجرسيف، ويعمل على ركوب الدواب من الدوار إلى جماعة بركين وبعدها استقالة سيارات النقل المزدوج التي تفرض اثمنة إضافية على كل ما يمكن نقله.”

وليست هذه هي المرة الأولى التي يطفو فيها مشكل النقل في هذه المناطق التي تعاني اختلالات على مستوى النقل ما يضع ساكنة مناطق في عزلة وصعوبة في التنقل إلى الأسواق الحضرية…

وأمام هذا الوضع، تلاقى حضور وسائل النقل المزدوج والنقل السري وتضاربت المصالح في غياب السلطة التي لم تجد مخارج لهطا الوضع بما يضمن للساكنة التوفر على وسائل تنقل ملائمة ومناسبة لظروفهم المعيشية.

وتحدث أحد المحتجين عما سبق وأن “طرحناه من قبل وسال مداد كثير حول هذه الوضعية في محاولة لوضع الأصبع على مكامن الخلل علاقة بما يسمى النقل السري ووضحنا كيف تساهم سيارات المرسيدس 207 في فك العزلة عن ابعد المناطق بإقليم يتميز في معظمه مجال قروي وما يصاحبه من صعوبة المسالك.”

ولم يتردد صاحبنا في الإشارة إلى ما قال “الدور الكبير لهذا النوع من النقل الذي يربط مركز الإقليم بدواوير عدة.”

ويواصل حديثه: “وصلنا حينها، كهتمين بالشأن العام المحلي ومجتمع مدني وسلطات محلية إلى ضرورة إيجاد حلول عملية، وهو ما حصل آنذاك حين أمر العامل السابق بوضع كناش تحملات وتقنين، في حدوده الدنيا، لما يسمى بالنقل السري، حتى لا يتضرر المواطن بصفته الطرف الرئيس في هذا الموضوع، وتمكن حينها السوالي من ارضاء رعايا صاحب الجلالة بهذا الشبر من المملكة المغربية، إلا أن التراجعات عن هاته الإجراءات قبل تنزيلها وتشجيع ما يسمى بالنقل المزدوج ومنحه ولوحده صفة الشرعية والقانونية أعاد النقاش من جديد إلى نقطة الصفر.”

ورأى ولو أن الأمور تختلف من الناحية القانونية، إلا أن “القانون وحده غير كافي لحل جميع مشاكل المواطنات والمواطنين، يجب على المسؤول الأول في الإقليم أن يتحلى بما يكفي من الجرأة والإنسانية ليرى بعين المواطن للمواطن ومراعاة أشكال المعاناة اليومية التي تعيشها ساكنة جبال الأطلس المتوسط بجماعة بركين وجماعة رأس لقصر وجبال رشيدة بجماعة لمريجة وغير ذلك ..”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock