طنجة: صفقة “مخدومة” للمركز الاستشفائي الجامعي مع مقاولة للبناء والإنعاش العقاري…!
في سابقة خطيرة في تاريخ قطاع الصحة العامة في المملكة، لجأ المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في طنجة إلى مقاولة مختصة في البناء والإنعاش العقاري وأيضا تقديم خدمات النظافة والحراسة والبستنة والتغذية وشراء المعدات الطبية وتجهيزات المستشفيات والمساعدات والمضيفات وتقنيي التخدير…! وذلك عبر عقد صفقة غامضة بلغت قيمتها المالية 56 .1089538 درهم.
ودخلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة على الخط هذه القضية، داعية وزير الصحة للتحقيق فيما وصفته ب”فضيحة صفقة تقنيي التخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في طنجة والمتعلقة بخوصصة خدمات التمريض.”
واعتبرت الشبكة، في بلاغ لها اليوم توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، أن هذه الصفقة غير المسبوقة في تاريخ قطاع الصحة العمومية في المغرب، تمت “صناعتها وفق اتفاقات مسبقة وعلى المقاس بالاستعانة بمصادر خارجية أو التعاقد الخفي مع شركة خاصة، لتقديم خدمات التخدير والإنعاش، وهي مقاولة متخصصة في أشغال متنوعة كالبناء.”
وأضافت أنها “طالت الاستعانة بمصادر خارجية في مجال المهن المنظمة بقوانين تهم صحة وسلامة وحياة الإنسان وحقوق المرضى كالأطباء والممرضين وتقنيي الصحة مقدمي الخدمات الطبية والتمريضية المباشرة للمرضى ومخالفة بدلك لكل القوانين والأعراف كما انها صفقة مخدومة.”
وفي هذا السياق وخلافا للتوجهات العامة للسياسة الحكومية لدعم المستشفيات العمومية وتوفير الأطر الطبية والتمريضية ذات الكفاءة العالية تخضع لقوانين واخلاقيات المهنة، يضيف البلاغ، يبدو أن فضائح صفقات التجهيزات الطبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة التي لاتزال بين أيدي القضاء، لم تنته، لتطفو على السطح هذه المرة فضيحة أخرى بنفس المدينة أكثر خطورة، وفق ما أورده بلاغ الشبكة.
