صحيفة جزائرية شبه رسمية تخلط أوراق العلاقات الإماراتية الجزائرية
ها هي جريدة "الخبر" الجزائرية، بعد أكثر من شهر على تلك الواقعة، تخرج في عددها الصادر اليوم الخميس بعنوان عريض على صدر صفحتها وسم ب"ممارسات عدائية لا تتوقف ضد الجزائر، مرفق بعبارة لا تخلو من دلالة وبحجم عريض: "أبو ظبي... عاصمة التخلاط"، متهمة إياها بخلط الأوراق في علاقات الجزائر مع محيطها.
بات من المؤكد أن العلاقات الجزائرية الإماراتية تمر بأزمة منذ أيام، ورغم بيان الخارجية الجزائرية قبل حوالي شهر الذي نفى فيه خبر توقيف أربعة جواسيس إماراتيين قيل إنهم كانوا يتخابرون لفائدة جهاز الموساد لدولة الاحتلال، وهو الخبر الذي صدر عن موقع مقرب من الدوائر الحكومية وكان من تداعياته إقالة وزير الاتصال الجزائري في محاولة لنفي.
وكما يقال، إنه لا دخان بدون نار، ها هي جريدة “الخبر” الجزائرية، بعد أكثر من شهر على تلك الواقعة، تخرج في عددها الصادر اليوم الخميس بعنوان عريض على صدر صفحتها وسم ب”ممارسات عدائية لا تتوقف ضد الجزائر، مرفق بعبارة لا تخلو من دلالة وبحجم عريض: “أبو ظبي… عاصمة التخلاط”، متهمة إياها بخلط الأوراق في علاقات الجزائر مع محيطها.
والملاحظ في العبارة الواردة بلغة دارجة، أنها تمتح من نفس التعابير الدارجة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال كل مناسبة تتاح له الكلمة..
إلى ذلك، نزل المقال بصكوك اتهام لدولة الإمارات العربية المتحدة بدأت باتهامها بتمكين المغرب بنظام للتجسس على الجزائر، مرورا بما قالت إنها ضغوطات تمارسها أبوظبي على حكومة مريتانيا للتطبيع مع إسرائيل، ومرورا باتهامها بابتزاز تونس بالاموال للتطبيع مع إسرائيل ثم انتهاء بمحاولة إغراق الجزائر بحوالي مليوني قرص مهلوس عبر ليبيا…
وهذا الخروج الإعلامي الجديد من وسيلة إعلامية مقربة من دواائر الحكم في الجزائر سوف لن يمر مرور الكرام في سياق العلاقات الجزائرية الإماراتية، وليس اما رد الفعل الرسمي الجزائري إلا أمرين: إما تأكيد الخبر أو تفيه، وفي هذه الحالة
ربما قد تكون الرئاسة الجزائرية لإقالة وزير الاتصال الحالي.