شيوخ القبائل الصحراوية يستعجلون أمزازي التدخل لأجل تمدرس أبنائهم في المؤسسات العليا
وجهت مجموعة من شيوخ القبائل الصحراوية في العيون ملتمسا وسموه ب”العاجل”، إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي طالبوا خلاله الوزير أمزازي بتخصيص نسبة 80% من المقاعد بالمؤسسات التعليمية العليا.
ويتعلق الأمر حسب نص الملتمس الذي توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، بالمدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيا بالعيون والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة والكلية المتعددة الاختصاصات بالسمارة وبالأقسام التحضيرية بالعيون وكلية الطب بالعيون المقبلة على فتح أبوابها وكذلك بمعاهد التكوين المهني أو إغلاق هذه المؤسسات إن بقيت معتمدة على معايير إقصائية في التسجيل لأنها بدون جدوى للمنطقة وأهلها و تفرغ مضمون تواجدها من محتواها.
وعاب الشيوخ على طريقة التسجيل في هذه المؤسسات “الإقصائية في التسجيل، ما يجعلها بدون جدوى للمنطقة وأهلها وتفرغ مضمون تواجدها من محتواها..” حسب ما ورد في نص الملتمس.
وحسب معطيات محلية، إنه حوالي 400 طالب صحراوي لم يتمكنوا من التسجيل في هذه المؤسسات خلال الموسم الحالي، ما يجعلهم عرضة للانقطاع عن الدراسة بالمرة، فيما يستفيد طلبة قادمون من المدن الداخلية كالدارالبيضاء ومكناس والرباط من التسجيل في هذه المؤسسات.
وفي اتصال ب”أضواء ميديا”، تحدث محمد باري، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، عن الحيف الذي يطال أبناء الأقاليم الصحراوية بهذا الخصوص، وهي الأقاليم التي ظلت منذ الاستعمار الإسباني تعاني من فقدان بنيات التعليم العالي وظلت على هذه الحال لعقود.
وأوضح باري، إنه تجب مراعاة هذه الخصوصية، وبالتالي على الوزراة أن تعمل على تشجيع استقبال الطلبة الصحراويين في هذه المؤسسات العليا حديثة النشأة وإعطائهم أولوية التمدرس فيها.
وتعتبر مؤسسة شيوخ القبائل، طرفا منحه ظهير ملكي اختصاصات التعاطي مع المشاكل اليومية لأهل الصحراء ويأتي ملتمسهم الاستعجالي في هذا السياق.