مجتمع

شبكة الدفاع عن الحق في الصحة: تثمين للقرار الملكي بشأن اللقاح، ورفض لحملات التشكيك (تفاصيل حول طبيعة اللقاح)

ثمنت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة “عاليا” القرار الملكي القاضي بتوفير التمنيع الشامل لجميع المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد معبرة في ذات الآن عن رفضها كافة حملات التشكيك والتخويف والترويج لمغالطات والأخبار الزائفة والمغرضة وبخلفيات سياسية مقيتة تستهدف حق المواطن في التمنيع الفعال والأمن وفي تأمين صحته وحياته بولوج اللقاح والتمنيع بشكل واعي مسؤول وطوعي واختياري، في توفير المناعة المكتسبة ضد مرض فيروس كورونا القاتل.

إلى ذلك، اعتبر بلاغ للشبكة، توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منهن أن الاستراتيجية الوطنية للتمنيع ضد كوفيد -19 تستهدف انقاد أرواح المواطنين عبر التمنيع ولتوفير المناعة المكتسبة ضد مرض فيروس كورونا القاتل، وهي خيار وطني مجتمعي صحي وانساني تضامني استباقي ومتقدم في مواجهة هده الجائحة المدمرة.

في هذا السياق، دعت الشبكة عبر بلاغها، وزارة الصحة لتوفير اللقاح مجانا لكل المواطنين والأجانب المقيمين وطمأنة الرأي العام، بتأكيد أمن اللقاح، وفعاليته عبر التواصل والتأكيد على ضرورة مواصلة احترام حالة الطوارئ والقيام بكل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس وتحديثها بشكل مستمر، بما يسهم في المحافظة على صحة المواطنين وسلامتهم.

وشهدت أرقام الإصابات بكورنا المستجد ارتفاعا خلال الفترة الاخيرة في المغرب، إذ ارتفع ارتفاع ا الوطني لتكاثر الفيروس إلى 1.22  ارتفاع  معدل الإماتة  مع الموجة الثانية من الوباء، حيث قارب إجمالي الإصابات ال300 ألف ، فيما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من  4500 ضحية  وباستمرار الضغط على المستشفيات والمصحات بشكل غير مسبوق، وعدم قدرة المنظومة الصحية على الاستجابة للكل الانتظارات الناتجة عن انتشار الفيروس في وسط الساكنة ولتجنب انهيار المنظومة الصحية،  أعطي جلالة الملك توجيهاته لبدء عملية انطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمنيع ضد مرض فيروس كورونا سارس كوف 2 في إطار عملية استباقية جديدة  تضمن ولوج اللقاح لجميع المغاربة، وفي إطار اجتماعي وانساني وتضامني وتطوعي وليس اجباري الراغبين بملء إرادتهم، ووفق الترسانة القانونية المعمول بها وطنيا ودوليا  و دلك بتنفيذ سريع لبرنامج التطعيم الشامل للمواطنين والمهاجرين المقمين ببلادنا، بعد النتائج الإيجابية الأخيرة لتجارب لقاح الذي انتجته  شركة “سينوفارم” الصينيةCNBG، والذي يحمل اسم “كورونافاك”.

كما دعا الحكومة الى وضع كل الترتيبات والاستعداد اللوجستيكي لإنجاح هده العملية الص حية والإنسانية  بتوفير كل المتطلبات  والحاجيات  البشرية والمالية  اللوجيستيكية في النقل والتخزين والتبريد و إنشاء مئات من مراكز التطعيم  في الأقاليم والجهات وإدارة اللقاح على كل كافة التراب الوطني من طرف اللجنة الوطنية للتمنيع، ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين وقواعد لتحديد الفئات التي ستعطى لها الأولوية   وعموماً ستكون الفئات العاملة في الخطوط الأمامية و الأكثر تهديدا بخطورة هه الجائحة منهم على الخصوص مختلف العاملين بقطاعات الصحة والتعليم. وقطاعات الأمن والدرك والقوات المساعدة والجيش الملكي والسلطات العمومية وكذا الأشخاص المسنين الدين قد يكونون معرضين للعدوى وللوفاة من جراء الوباء بشكل اكبر مقارنة مع غيرهم  وتوسيع نطاقها على باقي الساكنة من المواطنين البالغين 18 سنة فما فوف ما لم تكون هناك موانع طبية للاستفادة من التمنيع ضد فيروس كورونا كما جاء في توصيات منظمة الصحة العالمية وقد حدد المغرب تحقيق هدف تلقيح 80 في المائة من السكان أي ما يقارب 19 مليون شخص وهو ما يتطلب ما بين 35 و40 مليون جرعة.

وفي هذا الإطار، نصت الاتفاقية مع المختبر الصيني  على استيراد المغرب ل 10 ملايين جرعة قبل نهاية العام  باعتبار أن التلقيح المزدوج مع وضع احتياطي أمان يحتاج إلى نحو 10 ملايين جرعة لقاح بهدف  تطعيم 5 ملايين شخص مرتين وفي مرحلتين  متباعدتين بثلاثة أسابيع لكل جرعة تلقيح حيث يتم إعطاء اللقاح على جرعتين بفترتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع.  وتتحقق الحماية من الفيروس بعد 28 يوماً من بدء التطعيم ومن المنتظر ان أن أول دفعة من لقاح كورونا ستصل إلى المغرب في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم من مختبرات سينوفارم الصينية، ليبدأ المغرب في عملية التلقيح مع نهاية السنة.

وتنفيذا لاتفاق غشت 2020 الدي وقعه المغرب  مع مجموعة “سينوفارم” الصنيية والدي تمت بموجبه تجربة سريرية في مرحلتها الثالثة على 600 موطن مغربي متطوع استفاد من اللقاح الصيني المضاد للفيروس كورونا  في سراكة بين المختبر الصيني ومختبر وطني  إضافة إلى 100 ألف شخص في الصين، اختبر هذا اللقاح على 50 ألف شخص من المغرب، الإمارات، البحرين، البيرو، والأرجنتين وأثبتت هده التجارب السريرية في مرحلتها الأخيرة  سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح   لم تكن هناك أي أعراض جانبية خطيرة غير مرغوب فيها على المتطوعين إلا بعض الأعراض الجانبية الخفيفة والعادية في مثل هذه العمليات الصحية للتمنيع

وفي نفس السياق قرر المغرب في إطار تنويع مصادره للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد ابرام عدة اتفاقيات   شركة “سينوفارم” الصينية، والذي يحمل اسم “كورونافاك”..   ومع شركة “آر-فارم” الروسية صاحبة   لقاح سبونيك 5 ومختبرات عالمية منها شركة استراززينكا البريطانية و شركتي «فايزر” الأمريكية لصناعة الأدوية وشريكتها شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية “بيونتك”  وشركة موديرنا الأميركية وغيرها من المختبرات العالمية  وفق الإمكانيات والتحديات المطروحة لأسعار ونقل وتوزيع وسلسلة التبريد للقاح    كما ان كل اللقاحات التي تم تداولها من طرف المختبرات  تصل فاعليته إلى أكثر من 90 بالمائة ستكون فعالة، وآثارها الجانبية المحتملة خفيفة

لكن الأمر يختلف بالنسبة لسلسلة التبريد حيث يتوقع خبراء التمنيع أن مهمة توزيع ملايين الجرعات ونقلها والحفاظ عليها في درجة معينة يشكل تحدي اخر في اطار هذه العملية .

فإذا كان تخزين وحفظ اللقاح الصيني يتطلب فقط درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات، وبالتالي يمكن الاحتفاظ به في ثلاجة متاحة بسهولة توجد بالمستوصفات وبالمراكز الصحية ولدى الأطباء والصيدليات والمستشفيات والمصحات فان اللقاح شركة فيزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية تتطلب تخزينا في درجات دنيا تصل درجة حرارة -94 فهرنهايت.   أي   80 درجة مئوية تحت الصفر. وهو ما يجعل من مسألة حفظها معقدة جدا على المستوى اللوجستيكي. أي انها ستذوب إذا تعرضت للهواء الطلق لمدة خمس دقائق ويمكن فتح الصناديق مرتين فقط في اليوم. وفي حال مرور أكثر من 6 ساعات، يجب التخلص من اللقاح. أما لقاح “مودرنا”، فيمكن الاحتفاظ به عند درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر وإمكانية الاحتفاظ به في الثلاجة لمدة 30 يوماً، بينما يمكن الاحتفاظ بلقاح “فايزر” في الثلاجة لمدة 5 أيام فقط.

يذكر، أن اللقاح الصيني اعتمد بشكل أساسي على تقنية اللقاح المعطل أو الخامل أو الميت من فيروس كورونا من اجل اثارة الاستجابة المناعية -وهي تقنية معروفة جيدًا واستخدمت في صنع لقاحات ضد أمراض مثل الأنفلونزا والحصبة-  وبشكل مغاير استخدمت شركة فيزر وبيونتيك تقنية جديدة تسمى messenger RNA تستهدف تنشيط جهاز المناعة في الجسم  بلقاح  وتطعيم يهدف  إلى تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد هذا البروتين لاعتراض الفيروسات قبل دخولها إلى الخلايا وتكاثرها. وتقوم هذه اللقاحات بتوصيل الحمض النووي الريبوزي (RNA) أو “mRNA”، لصنع النتوءات التي تتواجد فوق فيروس كورونا.وبمجرد حقنها، يصنع الجهاز المناعي أجساماً مضادة لتلك النتوءات. وإذا تعرض الشخص الذي تم تطعيمه في وقت لاحق لفيروس كورونا، ستكون تلك الأجسام المضادة على أهبة الاستعداد لمهاجمة الفيروس.

فدعما لهده العملية الصحية والانسانية الكبرى فان الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة تتمن عاليا القرار الملكي القاضي بتوفير التمنيع الشامل لجميع المواطنين والساكنة الراغبين في دلك ضد فيروس كورونا المستجد وتؤكد على ضرورة مواصلة احترام الاجراءات والتدابير الوقائية من تباعد اجتماعي وحمل الكمامات الطبية  ونظافة اليدين، واللجوء الى مصالح وزارة الصحة والاستشارة الطبية في حالة ظهور أعراض الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock