يبدو أن الرحلة التي قادت زين الدين زيدان مطلع هذا الأسبوع إلى الدوحة لم تكن فقط لأخذ صور مع تمثال نحت له وهو يضرب برأسه ماتيرازي في نهائي كأس العالم لسنة 2006، زيزو هذه المرة يريد الالقاب، وقلبها يريد منصب مدرب الباري سان جرمان.
فبحسب مصادر جد مطلعة، أصبحت أدارة باري سان جيرمان منذ يوم الثلاثاء الماضي، أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى بخصوص تقدم المفاوضات، ولعل توقيع زيدان على عقد بـقيمة 25 مليون أورو سنويا، سيجعله المدرب الأعلى أجرا في العالم، كل هذا، أصبح مسألة ساعات أو أيام فقط
وكشفت مصار لـ أضواء ميديا، أنه من المرجح جدا إعلان التوصل إلى اتفاق مبدئي يوم غد السبت أو مطلع الأسبوع القادم، وهو نفس ما أكده “رامون فوينتس” لاعب ريال مدريد، إذ من المنتظر أن يعقد خلال هذا اليوم اجتماع على غاية من الأهمية بين زيدان وأمير قطر.
وفي ذات السياق، نشر، الصحفي القطري محمد الكعبي أمس الخميس، وهو من المقربين بشكل كبير من أمير قطر وبالتالي النادي الباريزي، صورة لزين الدين زيدان وهو يرتدي بذلة النادي الباريزي، وهي مؤشرات تأكد أن زيدان أصبح ضمن طاقم باري سان جرمان، وأكد أن أمر توقيعه هي مسألة وقت فقط.
وتتحدث المصادر عن فحوى جزء من مفاوضات جد متقدمة بين زيزو وإدارة الفريق الباريزي، بدليل أن المدرب المنتظر، اشترط سابقا على أمير قطر قبل القدوم لملعب حديقة الأمراء، أن ينهي مهام وسيطرة “ليوناردو” ومغادرته النادي، أما شرطه الثاني، فكان هو الإبقاء على النجم “كيليان مبابي” في الفريق، وكلا الشرطين تحققا منذ أيام، وأصبحا بالتالي عربونا للمستأجر الجديد لحديقة الأمراء.
الرئيس الفرنسي أيمانيول ماكرون، دخل بدوره على خط إستقدام زيدان لباريز، وكانت تصريحاته الأخيرة بمثابة دعم ونوعا من الضمانات لإدراج زيدان في دوري الدرجة الأولى، وهي عوامل مؤثرة للغاية في تكوين إجماع وطني بشأن الحاجة إلى ضم النجم الأكبر في تاريخ الكروي لفرنسا لدوري كرة القدم الفرنسية.
وعلى شاكلة استقطاب ماكرون، ودوره الحاسم في تمديد عقد كيليان مبابي للباري سان جيرمان، فإن وصول زيزو للدوري الفرنسي سيكون “ذا بعد وطني يتعلق بنفوذ فرنسا”، بالنسبة لماكرون، “لم أتحدث مع زين الدين زيدان، لكن لدي إعجاب كبير به، اللاعب، المدرب. نريده حقا، في البطولة الفرنسية، أن يكون لدينا رياضي ومدرب بهذه الموهبة، الذي كان قادرا على الفوز بثلاث كؤوس رئيسية نطمح إليها كثيرا لأنديتنا “، كما صرح بذلك ساكن قصر الإيليزي لقناة “إيرمسي سبور”.
ويتضمن العرض القطري الأخير أيضا، تلقي زيدان تطميات من طرف الخليفي، تجعل توقيعه لباريز لا يتعارض مع رغبته في تعويض “ديدي ديشون” على رأس المنتخب الفرنسي لكرة القدم، وأنه في حالة إذا ما تحققت هذه الإزدواجية، فإن الخليفي سيضع حتما بندا في العقد يرخص لزيزو وضع القبعتين معا.