في الوقت الذي يهز فيه ظهور المتحور أوميكرون كل دول العالم، كان واضحا أن المنافسات الرياضة ستتأثر بدورها بالإصابات من فيروس كوفيد 19. إلا أن للاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، رأي ٱخر تماما، مفضلا خيار إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت اليوم بالكاميرون، عوض تأجيلها للمرة الثانية، ضدا على سلامة المشاركين والجمهور.
وعشية المباراة الافتتاحية ضد البلد المضيف، تأثر اختيار بوركينا فاسو بالحالات التي جائت إيجابية ووصفت بأنها مثيرة للجدل.
على الرغم من الشائعات الملحة حول التأجيل أو الإلغاء، بسبب وباء كوفيد19، أزال مؤخرا، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، باتريس موتسيبي، كل الشكوك الأخيرة.
وقال باتريس موتسيبي للصحفيين “في 9 يناير سأحضر لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الكاميرون وبوركينا فاسو.” كما أعرب رئيس الكاف عن رغبته في طمأنة الأندية الأوروبية وتعهد بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي خلال المسابقة.
لكن وفي تداعيات ذلك، خرج روجي ميلا بتصريحات غريبة، قائلا، “البلدان المغاربية هم الذين يفسدون الأمور دائما”، ونحن نعلم أن هذا النوع من المنافسة القارية يمكنه غالبا معرفة بعض الاستفزازات الصغيرة في بداياته.
هذه العبارات التي من شأنها أن تشعل البارود في كثير من الأحيان، وأقل ما يمكن أن يقال هو أن روجي. ميلا، أسطورة كرة القدم الأفريقية، أشعل بالفعل نارا حقيقية بالتعليقات بعد الانتقادات التي وجهتها بعض البلدان ضد الكاميرون، والتي اعتبرتها غير قادرة على تنظيم مثل هذه البطولات في الظروف الصحية الحالية. وقال باتريس موتسيبي للصحفيين “في 9 يناير سأحضر لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الكاميرون وبوركينا فاسو.” كما أعرب رئيس الكاف عن رغبته في طمأنة الأندية الأوروبية وتعهد بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي خلال المسابقة.
وكانت هذه الانتقادات كافية لجعل روجي ميلا يقفز بقفشاته الإعلامية التي يشتم منها رائحة عنصرية. فمن يقوض المنافسة؟ البلدان المتخوفة من الفيروس والمتضرر من غياب لاعبيها، أم من يريد إيهامنا بنجاح المنافسة وغالبية نجوم المنتخبات المتنافسة غيبتهم الجائحة؟
ولم يتوانى روجي ميلا في صب جام غضبه قائلا، “البلدان المغاربية هي التي دائما ما تفسد الأمور. إنهم من يتسببون دائمًا في حدوث فوضى، أنا آسف. سأخبرهم هنا بصفتي أخ، سواء أكان المغرب أم مصر أم أيا كان، فهذا ليس طبيعيا. إذا لم يكونوا أفارقة، دعهم يذهبون للعب لأوروبا أو لآسيا أو للآخرين، لكن لا تأتوا وتتسببوا في فوضى في القارة الأفريقية. لقد تطورت دائما في القارة الأفريقية. وقد قبلناهم، علاوة على ذلك، فانا لا أفهم سبب استمرارهم اليوم في التحدث بشكل سيء عن البلدان الأخرى وأفريقيا، فهذا ليس طبيعيا “.
تصريحات روجي ميلا كانت كافية لإشعال شبكات التواصل الاجتماعي حتى قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وقبل أيام قليلة من بدء المنافسة، جائت نتيجة العديد من اختيارات الكوفيد للاعبين أفارقة إيجابية، وتغيب عشرات اللاعبين عن الحضور ضمن دكة إحتياط منتخباتهم، رغم كل التحذيرات من تفشي المتحور أوميكرون وعدم استبعاد فرضية تقويضه أو حتى توقيفه للعرس الإفريقي.
وحتى لا تفشل المنافسة، أوضح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف أن أي فريق به 11 لاعبا سلبيا سيضطر للعب مباراته، حتى لو عوض لاعب ميدان حارس المرمى. وسيتم معاقبة أي مباراة لم تلعب بخسارة 2-0 على ارض الميدان.
وجاء منتخب السينغال على رأس قائمة المنتخبات المصابة بكوفيد19، بستة إصابات، متبوعا منتخب بوركينافاسو بخمسة إصابات، ومنتخبي تونس والكاميرون باربعة إصابات لكل منتخب، ثم المغرب و الجزائر والغابون بثلاث إصابات في صفوف كل فريق، بينما أصيب لاعب واحد من منتخب نيجيريا، في حين لم تحدد منتخبات غامبيا والكوت ديفوار عدد لاعبيها المصابين.