رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد يتجاوز اختصاصاته ويتحدى التنظيم الذي أوصله لهذا المنصب
يبدو أن رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد “لخضر حدوش” منذ أن تولى هذه المهمة خلال الانتخابات الأخيرة، أصبح يتمرد على حزب الأصالة والمعاصرة بشكل واضح، متناسيا فضل هذا التنظيم الذي أعاده للواجهة السياسية، بعد ما أن مات سياسيا، حيث فشل في عدة محطات انتخابية رغم تغيير لونه السياسي حيث حطم الرقم القياسي في الترحال السياسي.
ويتجسد هذا التمرد من خلال قيامه بمجموعة من الأنشطة بشكل فردي داخل المجال الحضري، دون الرجوع إلى قواعد حزب الأصالة والمعاصرة الذي رد له الاعتبار وأوصله إلى إلى منصب رئاسة مجلس عمالة وجدة أنجاد وهذا ما يتنافى أصلا مع مبادئ وأهداف الأحزاب التي خلقت من أجل تأطير وتكوين المواطنين في جميع المجالات والتواصل معهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبح هذا الرجل يتجاوز اختصاصاته من خلال التركيز في أنشطته على المجال الحضري، وهي الاختصاصات المنوطة بالمجلس الجماعي، ما يعني أن “لخضر حدوش” فشل فشلا ذريعا في تسيير شؤون مجلس العمالة الذي تبقى من اختصاصاته الاهتمام بشؤون العالم القروي.
من هنا نستنتج أن ” لخضر حدوش” لا يهتم ولا ينضبط للتنظيم، وهذه من صفاته منذ أن التحق لأول مرة بحزب الحركة الشعبية حيث استطاع محوه ومسحه من الخريطة السياسية بمدينة وجدة والإقليم نتيجة قراراته الانفرادية . كما يتضح لنا أن ” لخضر حدوش” يدرك جيدا أن القاسم الإنتخابي الذي صار العمل به في المحطات الانتخابية ببلادنا سوف يعيده إلى الساحة السياسية دون التستر داخل لائحة انتخابية لحزب معين، مستغلا طمع وسذاجة بعض جمعيات المجتمع المدني التي تحولت بقدرة قادر إلى لعبة طيعة بين أيدي بعض المنتخبين مقابل الفتات في تحد سافر لمبادئ وأهداف الجمعيات المفروض فيها الحياد عن المجال السياسي.
ويبقى السؤال المطروح أين هم المسؤولون عن حزب الأصالة والمعاصرة الذين أعطوا التزكية لهذا الرجل لتمثيلهم بمجلس عمالة وجدة أنجاد من تحركاته التي نشم منها رائحة التمرد على القواعد الحزبية؟ وأين هي مضامين التحالف الثلاثي الذي يجمع بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال؟