دور الإعلام في تعزيز الاستقرار السياسي في أفريقيا (ورشة إعلامية في الخرطوم)
الخرطوم/ السودان من يوسف عمارة أبوسن
في ورشة دور الإعلام في تعزيز الاستقرار السياسي والتي أقامها مركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي بقاعة الشارقة أمس، وأدار جزءا منها الباحث محمد المبروك، والذي أبتدر حديثه بتحليل دقيق عن قوة الإعلام الرقمي ودوره في تعزيز القيم الوطنية والتحول الديمقراطي وتحديات بناء الخطاب السياسي في الإعلام.
كان ضيف شرف الورشة الكاتب والإعلامي الجزائري، بكي بن عامر الأمين العام لتحالف الصحفيين والحقوقيين الأفارقة، والذي أدهش الحضور بحديثه عن المصطلحات الإعلامية ودورها في التطبيع الإعلامي والنفسي مع العدوان والإرهاب وكذلك حديثه عن إعلام المحاور، كما قدمت مشاركة في الندوة أجملها في نقاط:
_ أن معظم ما قيل من خلاصات للأوراق المقدمة وتوصياتها يندرج بدرجة كبيرة تحت مسؤوليات الدولة، لأن القانون هو من يوجه آليات الإعلام، ويضع ضوابطها.
_ كذلك الرضا العام عن الأداء الحكومي هو موضوع جدلي بين الإعلام المسؤول الذي يقدم نقدا هادفا غرضه التجويد، وبين إعلام المماحكة السياسية الذي يهدف للانتقاص من جهود الحكومات بغرض إسقاطها.
كما تحدثت عن الإشكالات التي تعيق اسهام الإعلام في تعزيز القيم الوطنية ومنها:
_ غموض مصادر الرسالة الإعلامية ما يسهم في عملية الاختراق السياسي السالب والإضرار بالمصلحة الوطنية.
_ غياب الدقة في السبق الصحفي بسبب الفضول والبحث عن الانتشار وزيادة معدلات الوصول (تسريبات أمنية، أخبار زائفة، تضليل) ونشر أشياء تضر بأمن البلاد أو تسيئ لفئة أو لأشخاص أو مجموعات، أو نشر محتوى يؤدي لضرب وحدة المجتمع ومكوناته.
كذلك تحدثت عن الاعلام الإلكتروني في فترات الربيع العربي الذي اتسم بآليات سياسة القطيع، فهو لم يقدم رسالة بقدر ما قدم تهييجا وتهويلا للواقع ونفخ في الأحداث وإثارة كان غرضها سياسيا في المقام الأول.
شكرا لأستاذتي الدكتورة فاطمة العاقب مديرة المركز والفريق المنظم والأستاذة سحر الطاهر منسقة الورشة.