داعش يمتلك ثروة هائلة، وأمنيون يحذرون من استخدامها في موجة جديدة من العمليات الإرهابية
كشفت صحيفة بريطانية، عن امتلاك تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لثروة هائلة من العملة الإلكترونية المشفرة الأوسع انتشاراً في العالم “بيتكوين-Bitcoin “، تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وأوردت أن مبلغا يصل إلى 300 مليون دولار لا زالت مفقودة ولا يعرف مصيرها، ولا كيفية استخدامها منذ العام 2017 حتى 2020.
وحذرت من خطورة استخدامها في تمويل موجة جديدة من الإرهاب في المنطقة العربية والعالم.
إلى ذلك، أوردت صحيفة “ذا الصن- The Sun” البريطانية، أن قادة التنظيم الإرهابي يمتلكون حالياً مبالغ من عملة بيتكوين” تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار أميركي، بعد أن عملوا خلال الفترة الماضية على تحويل كميات ضخمة من الأموال المنهوبة التي بحوزتهم إلى عملات رقمية مشفرة، كي لا تخسر شيئاً من ثروتها.
ويساوي 1 بيتكوين ما قيمته 8.857,49 دولارا أمريكيا.
ووفق تقرير صدر حديثاً عن مركز أبحاث متخصص بشؤون الإرهاب ومتابعة المجموعات الإرهابية والمتطرفة، إن السلطات الحكومية في العالم تبحث عن صندوق حرب مفقود منذ العام 2017 وكان يضم مبالغ مالية ضخمة تعود لتنظيم “داعش”، ومن المتوقع أن تكون هذه الأموال جزء من هذا الصندوق.
في هذا السياق، حذر الخبراء الأمنيون خلال تصريحاتهم للصحيفة، من أن يتم “استخدام هذه الثروة العملاقة في موجة جديدة من العمليات الإرهابية”، مشيرين إلى أن هذه “الأموال مرشحة للزيادة بسبب أن التنظيم يُعلن عن جمع التبرعات بواسطة هذه الأموال الإلكترونية على الإنترنت.”
وأبرزت الصحيفة أن تنظيم “داعش” قام باستخدام العملة الرقمية المشفرة بنجاح كبير في تمويل الهجوم الإرهابي العملاق الذي كان قد استهدف عدداً من الكنائس والفنادق في سيريلانكا قبل سنوات، والذي أدى إلى مقتل نحو 250 شخصاً بعد أن فجر انتحاريون أنفسهم في أماكن سياحية وفنادق وكنائس بهجمات عدّة متزامنة.
وعبر الخبراء الأمنيون عن تخوفهم من الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” التي تنفذ عمليات بين الحين والآخر لاستجماع قواها مستفيدة من حالتي الانسداد والارتباك التي تشهدها سوريا والعراق بسبب انتشار جائحة كورونا.
وتساءل مُعد التقرير “هاندز جاكوب سكيندلر” خلال حديثه: “عن 300 مليون دولار مفقودة، وكيف تم استخدامها منذ العام 2017 وحتى 2020، ولهذا أعتقد أنه من الممكن أن تكون قد تم تحويلها إلى عملات رقمية مشفرة؟”
واعتبر “سكيندلر” أن هذه الطريقة تعد من أفضل الأساليب في هكذا عمليات: “ستكون هذه آلية تخزين مثالية لحين الحاجة إليها، إذا تم ذلك بشكل صحيح، فسيكون ذلك غير قابل للتحقيق، ولن يكون أيضاً بمقدور أغلب الحكومات التحقق من هذه الأموال أو رصدها.”
وخلصت الصحيفة إلى أنه في “حال صحَّت هذه المعلومات، فهذا يعني أن حيازة “داعش” من عملة ال”بيتكوين” تجعلها من أكبر المتداولين والمضاربين في سوق العملات المشفرة ومن أكبر المستفيدين منه أيضاً.”