خمس قنصليات تربك حسابات البوليساريو
أشرف مساء اليوم السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي على افتتاح القنصلية العامة لجمهورية الغابون بمدينة العيون، بعدما كان أشرف على افتتاح قنصلية جمهورية غينيا بمدينة الداخلة .
لا يمكن هنا إلا تسجيل الانتصارات الهامة الي تحققها الدبلوماسية المغربية، ولا زالت، من خلال افتتاح خمس دول إفريقية لقنصليات لها بمدينتي الداخلة والعيون لحد الآن؛ ومن ضمن الدول التي فتحت قنصليات لها بالصحراء هناك جمهورية ساحل العاج وجمهورية جزر القمر وجمهورية غامبيا وجمهورية غينيا وجمهورية الغابون.
هذا الحراك الدبلوماسي الهام الذي قاده السيد ناصر بوريطة لصالح الموقف المغربي من قضية الصحراء، والذي يحسب بشكل كبير لبوريطة، فإنه من جانب آخر، تسبب (هذا الحراك الدبلوماسي) في إرتباك حسابات البوليساريو ومن يدعم أطروحتها.
في تصريح له خص به وسائل الإعلام قال: ناصر بوريطة “هناك ثمان دول أخرى قررت فتح قنصليات لها بالصحراء المغربية وهذا يعزز الموقف المغربي على أرض الواقع ويفند أي دعاية أخرى.”
هذا يكشف أن المغرب بدأ يستفيد من قرار العودة إلى الاتحاد الأفريقي، ويجني ثماره السياسية المهمة من خلال حضوره الفعلي في مجموعة من المؤسسات التابعة للاتحاد، حيث دافعت الدبلوماسية المغربية عن المواقف الحقيقة داحضة الادعاءات الكاذبة التي كانت تروج لها جمهوية صحراوية جنوب المغرب.
كما ان الظروف الإقليمية والدولية جعلت المغرب يحرك مجموعة من الأوراق التي لعبت لصالحه، منها الوضع في ليبيا وانشغال الجزائر بشؤونها الداخلية وانشقاقات وخلافات على مستوى تنظيمات جبهة البوليساريو التي عقبت مؤتمرها الأخير.
بما أن أوراقا كثيرة في يد المغرب هذا لن يجعله يقف عند هذا الحد بل هناك انتصارات أخرى سيتم تحقيقها في المستقبل وهذا يعني نهاية كيان البوليساريو.