حول وضعية الطلبة في التعليم العالي
عثمان أوبريك
من اهم المراحل التي يمر بها اي تلميذ يجتاز مرحلة التعليم العام وينتقل الى مرحلة التعليم العالي اين يتوجب عليه استكمال تكوينه الذي سيؤهله ليكون عضوا فعالاً لصالح مجتمعه، وطنه وكذلك الانسانية عامة، من خلال تحصينه العلمي والفكري وتكوينه المستمر سواء من ناحية الرفع من قيمة الانسان وأولويته، الحفاظ على قيمة الحياة على هذا الكوكب، وتحقيق التنمية البشرية في شتى المجالات مما يجعل هذا الحقل ذو أهمية كبيرة جدا، ليتحقق هذه الغاية يحتاج الطالب الى توفير الارضية والمناخ الملائمين اه اي الجو المناسب ليكون قابل للدراسة والبحث ثم تحقيق الاستقلالية.
لكن في المغرب، ما زلنا في معضلة تتضمن الكثير من المعيقات والمشاكل التي قد تواجه مسار الطالب في حرم التعليم العالي منها:
انعدام توفر التأطير والمواكبة بشكل مباشر ما بين الأطر البيداغوجية والطلبة باعتبارهم شركاء كذلك في العملية التعليمية والأكاديمية
عدم وجود إطار قانوني يؤطر وظيفة الأستاذ العالي يحدد حقوقه داخل الحرم الأكاديمية وواجبات ازاء طلبته مع العلم ان الاستاذ الجامعي يكون له صلاحيات واسعة بدون اي الرفع من مستوى واجباته على عكس أستاذة التعليم مع عدم توفر بيداغوجية التعلم للطلبة
اعطاء مهمة التدريس بالتعليم العالي لكل من هب ودب يكفي فقط ان ينال الدكتوراه دون يكلف نفسه ان يخوض تكوينا بيداغوجيا ومنهجيا يؤطر كيفية يخوض عمله على اساس ان طلبته سيكونوا نواة مشروعه للمستقبل مع عدم توفر اليات لتقييمه من طرف الطلبة مرة كل شهر بشكل متتال نظرا لكثرة صلاحياته وسط حرم التعليم العالي مما لا يساهم في تطوير المنهجية الاكاديمية البيداغوجية.
تغييب الجانب التطبيقي في العملية التعليمية فقط الاقتصار على القليل جدا فقط مما يجعل الطالب بمثابة متلق وليس شريكا في العملية التعليمية مما يغيب كذاك التواصل والتبادل المباشر بين الاستاذ والطلبة ويكونوا كذلك غير قابلين على اتقان تخصصاتهم والعمل على اتم وجه.
عدم توفر فتح فرص للانفتاح على مختلف التخصصات الأخرى سواء من ناحية التعدد واضافة نوعية للتخصص المدروس أو من ناحية تقوية المهارات
عدم توفر انشطة موازية على مستوى التعليم العالي كله اي من ناحية مراكز للتفتح خاص بهم توفر لهم المجال لتعلم لغات جديدة، تأطير لورشات المهارات الحياتية والاجتماعية، ممارسة انشطة فنية ثقافية، اكتشاف المسابقات على مستوى الجامعات والمعاهد العليا وكذاك اين يمكن ان يكون ملتقى بين الطلبة مما يساهم في عملية التعارف وتبادل الخبرات والمعلومات كما تعودنا بمراكز التفتح التابعة لوزارة التربية والتعليم.
عدم توفر مساكن وخادمات داخلية ذون جودة لكل طلبة متوفرة من طرف الدولة من كل المعاهد والجامعات مما يخلق عدم تكافؤ الفرص كذلك انعدام خلق جماعة طلابية لهدف التبادل والتعلم غير الأحياء الجامعية التي لا يتسع لكل الطلبة فقط خارج المدن ونواحيها
وهذا فقط غيض من فيض من اشكاليات التعليم العالي والجامعي بالمغرب الذي يشكل اهمية قصوى لكونها المرحلة المفتاح واحد العوامل الاساسية لتقدم الانسان وتنميته كذاك وطنه.