حزب الطليعة: ما تعيشه بلادنا نتيجة منطقية لتلازم الفساد والاستبداد
عتبر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أن “ما تعيشه بلادنا من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة تستهدف القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة وما هي إلا نتاج للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية، ونتيجة منطقية لتلازم الفساد والاستبداد، بإطلاق يد النهب والسطو على الثروات والأموال المنهوبة في ظل نظام سلطوي يتحكم في الدولة والمجتمع وتطالب باسترجاعها، ومتابعة ومحاسبة المهربين والفاسدين.”
إلى ذلك، اعتبر بيان اللجنة المركزية لحزب الطليعة عقب اجتماعها يوم السبت الماضي، أنه “لا تنمية حقيقية في ظل بنية الفساد والاستبداد ، وهو نفس الوسم الذي التفت عليه دورة اللجنة.
واعتبر البيان الذي توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، أن “الاعتراف بفشل النموذج التنموي والرغبة في وضع بدائل تنموية عبر مشاورات سياسية ونقابية وجمعوية ومهنية ومجتمعية، تستوجب خلق انفراج سياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين بالريف وجرادة وغيرها…وإجراء اصلاحات سياسية ودستورية كمداخل أساسية لتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة.”
وفي نفس السياق الوطني، استنكر بيان اللجنة المركزية تسجل اللجنة المركزية ما تعرفه بلادنا من “تصاعد حملة القمع الممنهج ومصادرة الحقوق والحريات وشن حملة من الاعتقالات في انتهاك صارخ لحق الأفراد والجماعات في التعبير والرأي والتجمع والتنظيم، في وقت تتصاعد فيه الحملة وطنيا ودوليا للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين بالريف وجرادة وغيرها، مما يؤكد إصرار الطبقة الحاكمة على نهج المقاربة الأمنية.”
من جهة أخرى، أشاد بيان اللجنة المركزية للطليعة ب”أهمية تأسيس الجبهة الاجتماعية ودورها في إعادة بناء مقومات النضال الديمقراطي المشترك من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن يؤدي تأسيس هذه الجبهة إلى توحيد قوى اليسار المناضل وتدشين دينامية نضالية جديدة كفيلة بتعديل ميزان القوى لصالح قوى التحرر والديموقراطية والتقدم في أفق التغيير الديموقراطي المنشود.”
كما حيى جهود اللجنة الوطنية لجعل 2020 سنة الشهيد بن بركة من أجل الحقيقة، الذاكرة والفكر.. داعيا إلى التعبئة الشاملة لإنجاح كل المبادرات في الداخل والخارج من أجل كشف الحقيقة كاملة في ملف اختطاف واغتيال القائد الوطني والاممي التحرري المهدي بن بركة.”
وبخصوص مسار التوحيد بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، أشاد البيان فإن بالمجهودات المبذولة في تأسيس العديد من الهيئات المحلية وهيكلة عدة قطاعات أهمها الشبيبة وقطاع المحامين، ومثمنا “العمل والخطوات التي تقوم بها الكتابة الوطنية في اتجاه عملية الاندماج كخيار استراتيجي ومصيري لا رجعة فيه، لضمان استمرارية اليسار المناضل بمشروعه المجتمعي وبرنامجه السياسي في المؤسسات وداخل المجتمع بتنظيم قوي وفاعل وبقيادة شابة ومقتدرة.”