حركة مناوي إقترب موعد حكمها للسودان

نهى سليمان

في الاسبوع الماضي تابعت مثل الاخرين النقل الحي المباشر والذي تم عن طريق موقع حركة جيش تحرير السودان (مناوي).

كانت الجلسه الاولى عبارة عن كلمات الممثلين للجهات المشاركة في المؤتمر الذي قامت به فروع حركة جيش تحرير السودان في خارج السودان ، وقد قدموا مشاركات جيدة وهم شباب صغار في بداية حياتهم السياسية وتحدثوا بثقة كبيرة وارسلوا رسالتهم بشكل طيب.

وكانت مشاركة السيد مني اركو مناوي بسيطه وواضحة ومعبرة وهو دائما يقوم بادخال النكات والطرائف النادرة المضحكة بطريقته التي عرفه بها الناس وهي أسلوب جميل تجذب الناس الى كل كلامه وفي كل المناسبات، وبعض الناس يحاولون متابعتها ويخرجون منها نقاط الضعف وهي تسجل ارقام عاليه من المشاهدة والاستماع.

وقد قال بعفويته المعروفه انه يريد ان يقرأ من الورقة التي كتبها لانه لايريد ان يخرج من النص وفي بداية كلمته ارسل الشكر للحضور والمشاركين ومناوي شخص شجاع ولا يتردد في قول الحقيقة لذلك يسمعه الناس بشكل كبير.

وفي جلسة الافتتاح تكلم عن الواقع السياسي وقدم تصوره والذي يعكس وجهة نظر حركة تحرير السودان وعبر عن موقفهم حول مايدور الان، ولاحظت ان مشاركات المؤتمر والحوارات التي حدثت تم نشرها بشكل واسع ولازال الناس يتناقشون فيها وعملت اختراق للسكون في الحياة السياسية اليومية.

تكلم السيد مناوي عن اسرار كبيرة الناس لم تكن تعرفها وانا كنت اتمنى لو انه واصل كلامه لساعات طويلة لاننا كنا حنسمع كلام كثير والشعب السوداني مفروض يعرف كل المعلومات التي تهمه، مثل كلامه عن الحرية والتغيير وهم الذين يريدون حكم السودان ، وهم ماذا قدموا خلال فترة حكمهم.

كلام السيد مناوي مفروض يستمر لانه يقدم تصور كامل. وانا متأكدة بأن السيد مناوي كلما تكلم زادت شعبيته بين الناس، وقد يكون البعض ينظر الى الموضوع بشكل جهوي او عنصري ، وهذه نظرة ضيقة وجاهلة ، لانه علينا ان ننظر الى برنامج حركة تحرير السودان وهو مشروع التحرير العريض والشامل للسودان.

اني اعتبر ان السيد مناوي هي البديل الجاهز والمستعد لحكم السودان اذا نظر الشعب الى الواقع السياسي والشخصيات التي تملأ الدنيا ازعاج وليست لها طرح سياسي ولا اي تصور لحكم السودان.

حركة تحرير السودان التي يقودها السيد مناوي وشبابه من المستشارين والقيادات النسائية اصبحوا هم الان الاكثر في التواجد وصوتهم عالي وبعد ان خرجت حركتهم من نطاق اقليم دارفور فهم يحتاجون الى شغل بسيط وبالتالي يكون حكم السودان مهيأ لهم بقوة برنامجهم السياسي والاجتماعي والاعلامي.

وفي مقال اخر سوف اتناول كلمته الاولى وفي الجلسة الاخيرة والتوصيات التي خرج بها المؤتمر وأهمية ان يتم النقاش حولها من ناس اخرين.