حرب القنصليات بين واشنطن وبكين
قالت الصين، اليوم الجمعة، إن ممارسات دبلوماسيين في القنصلية العامة الأمريكية في شينغدو، التي أمرت بإغلاقها، “لا تتطابق مع هويتهم المهنية”، و”تقوض مصالح الأمن القومي الصيني”.
وفي تصعيد غير مسبوق للتوتر الدبلوماسي بين البلدين، أمرت الصين، في وقت سابق من اليوم، بإغلاق القنصلية العامة للولايات المتحدة في مدينة شينغدو جنوب غرب الصين، في رد مباشر على قرار واشنطن إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن قبل ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، خلال لقاء صحفي، “إن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين في قنصلية شينغدو يؤدون مهام لا تتطابق مع هويتهم المهنية، والتي من شأنها تقويض مصالح الأمن القومي الصيني، والتدخل في شؤونها الداخلية”.
وذكر وانغ أن “الحكومة الصينية أعربت مرارا عن استيائها في هذا الشأن”.
وأكد المتحدث أن إجراء إغلاق القنصلية الأمريكية “يعد ردا مشروعا وضروريا على مطلب واشنطن غير المبرر والمفاجئ وأحادي الجانب لبكين بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن”.
وبرر مسؤولون أمريكيون قرار إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن بأنها “متورطة في أنشطة استخباراتية غير قانونية ضد الولايات المتحدة”، وهو ما اعتبرته بكين ليس سوى “تشهير وافتراءات خبيثة”.
ولم تذكر الخارجية الصينية مهلة لإغلاق القنصلية الأمريكية في شينغدو، بينما أمهلت واشنطن القنصلية الصينية في مدينة هيوستن 72 ساعة لرحيل الدبلوماسيين الصينيين.
وإلى جانب سفارتها في بكين، لدى الولايات المتحدة خمس قنصليات في مدن كانتون وشنغهاي وشينيانغ وشينغدو ووها، وكذلك في هونغ كونغ.
وتغطي قنصلية شينغدو التي فتحت في 1985، كل جنوب غرب الصين وخصوصا منطقة التيبت ذات الحكم الذاتي. ويعمل في هذه البعثة حسب موقعها الالكتروني مئتا موظف، بينهم 150 موظفا محليا.