حجي يرمي بالكرة في مرمى اللاعبين والجامعة: أُبعِدتُ من دون بلاغ يوضح الأسباب
خرج مصطفى حجي، اللاعب السابق للمنتخب المغربي ومساعد المدرب وحيد خاليلوزيتش المعفى من مهامه عن صمته بعد الاتهامات التي وجهت إليه بشكل علني تارة ومضمرا تارة أخرى.
وكانت العديد من الجهات قد وضعت حجي في قفص الاتهام في قضية اللاعبين المبعدين عن المنتخب المغربي (زياش، مزراوي وحمد الله)، كما أن إقالته من قبل المدرب البوسني عشية مباراة السد الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022، دون ذكر أسباب ذلك زادت من رقعة التشكيك.
وما زاد الطين بلة، هو خرجة الرئيس السابق لنادي الكوكب المراكشي نعيم الراضي الذي كان قد صرح في إحدى اللقاءات أن مصطفى حجي أغراه بمبلغ متلي قدره 56 مليون سنتيم من أجل ترك الكوكب المراكشي، حيث كان حجي ينوي شراء فريق الكوكب مع بعض المستثمرين.
وقال نعيم أن لديه دليل على ما يقول.
إلى ذلك، في لقائه المصور مع “موقع اليوم 24″، قال حجي “كنت سأسمح لكل الناس التي ظلمتني، لأني لا أحب المشاكل، لكن في المرحلة الحالية سألجأ للقضاء، تألمت جدا أخيرا، خصوصاً عندما يقول لك ابنك صاحب الـ 10 سنوات: أبي هل أنت لص؟ لقد بكيت كثيرا، وحتى الوالدة اتصلت بي وقالت لي: “هل رأيت أين وصلنا؟.”
واسترسل حجي قائلا: “من أصعب الأشياء التي عشتها طوال 7 سنوات مع المنتخب المغربي، هذا الظلم الذي تعرضت له.”
وبخصوص رأيه حول المدرب المغربي خليلوزيتش ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قال حجي: “وحيد حاليلوزيتش، له طريقته الخاصة في العمل، ورئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع يقوم بعمله.”
“وختم حجي تصريحه: “طوال هذه المدة، لم أكن أفطر أو أتناول الغذاء أو العشاء مع الصحافة.”
وحول مزاعم تسببه في إبعاد بعض اللاعبين قال حجي:” ليست لدي مشكلة مع أي لاعب سواء زياش، مزراوي، حمد الله، حاريث وبلهندة، إذا كان هؤلاء اللاعبين عندهم مشكلة معي، فعليهم الخروج وكشف المشكلة، عن أي مشكلة تتحدثون؟، أنا كنت أتواصل مع اللاعبين، كنت بمثابة حلقة وصل بينهم وبين المدرب، وبالأساس أنا كنت أتواصل مع هؤلاء اللاعبين قبل تولي أي منصب، يجمعنا كل احترام.”
زياش ومزراوي مثل إخواني الصغار، جميع من ذكرتهم زاملوا أخي وتجمعنا علاقة طيبة، خاصة أنني أجيد اللغات التي يتحدثونها، كنت أحاول حل المشكلات بالمنتخب.”
وأضاف: “يقولون أنني لم أكن أريد بعض اللاعبين في المنتخب!، من أكون أنا؟!، أنا كنت أنفذ كلام المدرب فقط، هو المسؤول، ولم أكن أريد الدخول في مشكلات معه بسبب اختلاف في وجهات النظر، كانت لدي حدود ولم أكن أتعداها، من منهم لديه مشكلة معي عليه بالخروج والتحدث، سواء إن كنت تواصلت معه وأخطرته بأنني لا أريد في الفريق أو غيرها من المشكلات.”
وعن حقيقة صراعه مع المدرب البوسني وحيد قال حجي السبب الحقيقي للصراع بين خاليلوزيتش وبعض اللاعبين كزياش ومزراوي، أوضح: “لا أريد التحدث عن مثل هذه الأمور، المدرب يرد على هذا السؤال، لكن سأعطيك رأيي في الأمر، أنا كمغربي أريد زياش ومزراوي في المنتخب، لن أقول أي شيء سيئ عن أي مدرب عملت معه، أنا خادم بلدي مع أي مدرب، وإذا كنت مدربا، لم أكن افتعل مشكلة مع أي لاعب يريده المغاربة في المنتخب، كنت سأجلس مع اللاعبين وأحل أي مشكلة، كنت سأقول له (أنا لا أريدك، إنما الشعب هو من يريدك في المنتخب، إذا استمرت أخطاؤك، فسأستبعدك من الفريق، وأتحدث للجمهور لتوضيح الحقيقة).”
وتابع: “المنتخب فوق أي شخص، ما يريده الشعب، يجب الاستجابة له، هذا الفريق ملك الشعب، الكرة هدفها إدخال الفرحة على الشعوب، هؤلاء لا يحصلون على أي شيء من الفريق سوى الفرحة فقط.”
صطفى حجي اختتم: “زياش قال لي (تظن أنني لا أريد الانضمام للمنتخب؟)، هم طعنوه بقلبه، أنا أعرفه جيدا، هو يريد الوصول مع المنتخب لكأس إفريقيا وكأس العالم، يريد الاجتماع بزملائه وإخوانه.”
من خلال ما ورد في تصريح مصطفى حجي يبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عليها أن تتدخل لتوضيح ما جرى وأن تضح حدا لكل هذا اللغط الذي ضاعت معه المعلومة الصحيحة وحقيقة ما جرى بالفعل وهل هناك فعلا مؤامرة من داخل العارضة الفنية للمنتخب المغربي. ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر تحقيق من الجامعة حول ما نسب لحجي واتهاماته من فبل البعض بكونه “سمسار”، كان على الجامعة وهي التي تملك من الوسائل ما يجعلها تكشف للرأي العام حقيقة كل هذه الإشاعات، كما أن ملف اللاعبين زياش مزراوي وحمد الله الذي قيل فيه الكثير لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبقى مجرد مم سياقاته الحقيقية وأسبابه الوجيهة في الوقت الذي طالب فيه الجميع اطرا رياضية وجمهور بضرورة حل كل الخلافات العالقة.
يبدو أن مصطفى حجي رمى بالكرة في مرمى اللاعبين من جهة حين طالبهم بضرورة الخروج عن صمتهم، كما أن قوله بكونه يختلف مع وحيد خاليلوزيتش فهذا يتطلب تفسير من الجامعة لأن قرار إبعاده عن الطاقم الفني للمنتخب دون أي بلاغ يذكر ولا توضيح ولا شرح للأسباب مع ما رافق ذلك من قبل وقال قد يزيد من الشك والريبة.