جدل في فرنسا بسبب ملصق حوّلٓ الصليب الأحمر إلى الهلال الأحمر
فجر ملصق للصليب الأحمر الفرنسي جدلا كبيرا على شبكات التواصل الإجتماعي بسبب ما تضمنته رسوماته التحسيسة والوقائية من موجة الحر التي تضرب البلد منذ أمس الأربعاء، إلا أن الملصق المذكور، ربما وقع في المحظور من حيث لا يدري و”ابتعد عن غايته وجعل الصليب الأحمر يتحول إلى الهلال الأحمر”، بحسب تعبيرهم.
واعتبر نشطاء فرنسيون تركيبة الملصق إياه، المنشور على منصة تويتر، “مسيئا لفرنسا”، إذ تضمن صورة لإمرأة تضع حجابا وهي تشرب الماء، في حين أن “الغاية منه، كانت توعية وتحسيس عامة الفرنسيين بتبني ردود الفعل الصحيحة، لمواجهة موجة الحر”، بحسب تصريحات الصليب الأحمر للصحافة.
وتضمن الملصق، رسوما لإمرأة محجبة تشرب الماء، وأخرى تحمل مظلة لحماية نففسها من أشعة الشمس، ورجل ذو بشرة سمراء مستلقي نائما. وهو ما اعتبره نشطاء، “رسالة غير محايدة في بلد لائكي”.ٌ
وغرد أحد هؤلاء قائلا “الصليب الأحمر الذي يعلن الحجاب الإسلامي […] الحجاب هو أداة لخضوع المرأة، الآن تحول الصليب الأحمر إلى الهلال الأحمر “.
وقال ٱخر، على منصة الفيسبوك “في الصيف، ستخرجن (المحجبات) للقتال ضد موجة الحر. الحجاب سيتغلب على كل مشاكلك سواء كانت مناخية أو مهنية أو جنسية. غدا سيشرح لك “الصليب الأحمر الفرنسي” كيفية إرتدائه أثناء غسل شعرك”.
وعلق آخر: “نتحدث عن الحجاب، ولا نهتم بالرجل الأسمر المستلقي على الأرض، وهو ما يعني أنه، بينما الأخير يستريح، الرجل الأبيض يشتغل، وهذا إهانة”
وردا على تعليقات هؤلاء النشطاء، أعرب الصليب الأحمر الفرنسي “عن أسفه لعنف التعليقات والدعوات إلى الكراهية” التي يمكن أن يثيرها هذا المنشور، مما يضمن عدم قيام المنظمة “بالتبشير أو الإنخراط في السياسة”، بحسب تصريحه لقناة إخبارية.
وأكد الصليب الأحمر في تصريحاته لوسائل الإعلام، أن ملصقه “يأتي ضمن مجموعة من المنشورات المتاحة كجزء من حملة عالمية من قبل اتحادنا الدولي، تستهدف جميع البلدان وتمثل تنوع السكان…”.
وأوضح الصليب الأحمر “إنه، من خلال مبادئه التأسيسية للإنسانية والعالمية والحياد، يسعى جاهدا لحماية كل من يحتاج إليها دون تمييز على أساس الجنسية والجنس والعمر والدين والوضع الإجتماعي والإنتماء السياسي”.