ثلاثي الحكومة والثلاثي آمنا..
أسس الملحن عبد العاطي أمنا “ثلاثيا” مكونا من ثلاث مغنيات جميلات.
أطربت المجموعة عشاقها في كل مرة كانت تطل من شاشة القناة الوحيدة آنذاك، أوعبر الأثير.
علق بذهني مقطع من أغنية الثلاثي الشهير :
أحنا بغينا يكثروا الخُطّاب وكل ساعة يدقوا في الباب، أحنا طالبين راغبين.
ثلاثيات كثيرة عبرت تاريخ الفن بالمغرب، منها كذلك ثلاثي الفرح. وهو مجموعة للغناء الشعبي. غنت المجموعة للعلوة ولأصحاب العلوة، وتساءلت بكل جدية مع المتسائلين:
العلوة فين ماليك؟
حديث الفن والغناء قد يطول بينما الحاجة الأن لفهم عالم السياسة أولا.
في السياسة، ظهر ثلاثي اليسار المكون من ثلاثة أحزاب يسارية مغربية، هي: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، تم الإعلان عن تأسيسه في الرباط يوم 30 يناير 2014 بعد خمس سنوات من الحوار في إطار ما يعرف بـ”تحالف اليسار الديمقراطي”. طبعا لم يدخل ضمن اهتماماته لا كثرة الخطاب الطالبين الراغبين، ولا العلوة وماليها واسئلتها، بل جاء بكلام كبير غليظ ينذر بتغيير ملامح السياسة بالبلد. أبرز ما فيه هو الانتقال من “النضال الديمقراطي الجماهيري السلمي للمساهمة في الانتقال من “نظام مخزني” إلى “نظام ديمقراطي”.
طبعا، لم يكتب للثلاثي اليساري دخول الانتخابات الاخيرة موحدا بعدما انسحبت نبيلة منيب وهي رفاقها وانتهى المطاف بفوز الأحزاب الثلاثة متفرقة بمقاعد لا تتجاوز أصابع اليد بالبرلمان المقبل.
الحكومة فين ماليك؟
واحد، اثنان، ثلاثة: عزيز وعبد اللطيف ونزار.
واحد، جوج، ثلاثة… القضية أكبر من سباتة ومن كلميم.
القضية تهم كراسي الحكومة الأنيقة والوثيرة في الرباط. الثلاثي الجديد يقوده الفائزون بالأغلبية، ولم يقبل قطعا وأبدا أن يفسد جمالية مثلثه “الليبرالي “حزب اسمه الاتحاد الاشتراكي ويقوده شخص اسمه إدريس لشكر.
للرقم ثلاثة هبة خاصة ورنة مميزة.
الثلاثي امنا، ثلاثي الفرح وأخيرا ثلاثي الأغلبية.
الآخرون سيعارضون.
بالاشتراكية، سيعارضون.
بالإسلاموية، سيعارضون.
بالليبرالية، سيعارضون.
بأي شيء، سيعارضون.
أما ثلاثي الأغلبية، فعليه ان يدير عجلة الحكومة وينفذ وعود زعماءه الكثيرة خلال حملة الانتخابات.
أشار ابن سيرين إلى أن الرقم ثلاثة في المنام يحمل أخبار سعيدة وبشارة للرائي.
لم أصدق يوما ابن سيرين، ولا بنكيران وتابعه، ولا عزيز أخنوش ومن معه.
القول سهل والفعل صعب.
لا تنسى أيها الثلاثي، الشعب يحسن العد أيضا من واحد الى خمسة: من 2021 إلى 2025.