بنسليمان: أساتذة يتحدثون عن ظروف عمل “غير أمنة”، وجمعية حقوقية “حسابات ضيقة”
عبر أساتذة وأستاذات للتعليم الابتدائي بمدراس ابتدائية تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببنسليمان، عن تخوفات جدية من احتمال إصابتهم وتلامذتهم بفيروس كورنا المستجد في ظل ظروف عمل وصفوها ب”غير الآمنة”، وذلك في عريضة استنكارية لهم استنجدوا بها عبر الجمعيات الحقوقية.
في هذا السياق، أصدر المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان بيانا، بناء على عريضة للمعنيين.
إلى ذلك، وبعد تحريه في موضوع العريضة، قال المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، إن الأمر لا يعدو أن يكون ذي علاقة “بحسابات ضيقة وشد وجذب بين الأطر التربوية والإدارية مما حال معه التقيد الأمثل بالمبادئ الوقائية المطمئنة للحماية من تفشي الجائحة، وكذا تجنب المحتمل من السيناريوهات الكارثية للبؤر التعليمية.” وذلك في بيان له.
وأضاف أن المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان خصص اجتماعا عن بعد مساء يوم الثلاثاء 20/10/2020، تدارس خلاله أعضاء المكتب دلالات المؤشرات المستقاة من عريضة أساتذة بنسليمان مع استحضار طبيعة مرتفقي المدارس الابتدائية والتحديات التي تنتظر هذه المؤسسات خلال موسم الشتاء في ظل تعالي نذر موجات أكثر ضراوة لتفشي الوباء التاجي.”
وفيما عبر المنتدى عن “تفهمنا لتخوفات أساتذة بنسليمان على حياتهم وحياة تلامذتهم وتساؤلنا حول الأسباب التي جعلت مديرية وزارة التربية الوطنية ببنسليمان تفرض استعمال زمن تجنبته جل المديريات بمختلف المناطق بالمغرب “، فإنه اعتبر “تراخي المسؤولين في اتخاذهم التدابير اللازمة لمواجهة تفشي الوباء هو تشكيك في حقيقة خطورة الوضعية ومعاكسة للجهود الرامية الى إنقاذ الأرواح ”
وحذر من التقارب والاختلاط المحتمل بساحات الاستراحة بالمدارس الابتدائية باعتباره أخطر بكثير مما قد تعرفه التجمعات بالأسواق وغيرها ، إذا ما استحضرنا سن الأطفال وعدم الزاميتهم بحمل الكمامات الواقية .
كما ذكر وزارة التربية الوطنية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها خلال موسم الشتاء، بضرورة توفيرها الفضاء والزمن الآمنين لاستقبال الوافدين من جميع البيوت والأحياء السكنية بالمغرب .
وطالب وزارة الداخلية الى تفعيل صلاحيات الولاة والعمال بمختلف جهات وأقاليم المملكة من أجل التدخل لفرض مزيد من الحيطة والحذر بالمدارس، خاصة تلك التي تسلل إليها التراخي في مواجهة الجائحة .
وطانت العريضة الاستنطارية قد عبرت عن اذة والأستاذات “العمل بصيغة استعمال الزمن الذي تفرضه علينا المديرية الإقليمية لبنسليمان دون غيرنا بجل المدارس بمديريات مختلف المدن والجهات بالمملكة، حيث أن هذه الصيغة ترفع من نسبة الأساتذة والتلاميذ الحاضرين بالمؤسسة من نسبة 50% الى 75 %، كما تزيد من عدد مرات ترددهم على المؤسسة بنسبة 25 %، وهذا ما يصعب معه تحقيق مبدأ التباعد ويرفع نسبة الاختلاط والتقارب بين المئات من التلاميذ، علما أن هناك صيغ لاستعمالات الزمن أكثر أمانا وبنفس عدد ساعات العمل. لهذا فإننا نعبر عن خشيتنا على أنفسنا وعلى تلامذتنا من احتمال الإصابة بعدوى الجائحة ، ونطالب بتدخل الجهات المعنية لتمكيننا من العمل بصيغة استعمال زمن آمنة أسوة بباقي مدارس المملكة المغربية.” وفق ذات العريضة.