بعد فشل محادثات جنيف: محادثات أخرى بين طرفي النزاع في ليبيا
يرتقب أن تستأنف محادثات بين طرفي الحرب في ليبيا في عضون هذا الشهر، بعدما فشلت المحادثات في جنيف، وفق ما أعلنته الامم المتحدة أمس السبت.
وكانت الأمم المتحدة قد استضافت محادثات غير مباشرة بين خمسة عسكريين من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر وخمسة عسكريين من قوات الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان ”لما كان الطرفان قد اتفقا على ضرورة استمرار التفاوض وصولا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار، فقد اقترحت البعثة تاريخ 18 فبراير (المقبل) موعدا لجولة جديدة من التفاوض بينها في جنيف“.
وأضاف البيان ”بينما يتفق الطرفان على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم، لا سيما في مناطق الاشتباكات، فإنهما لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق“.
ولم تذكر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تفاصيل عن جهود إنهاء حصار قوات ورجال قبائل موالين لحفتر لحقول النفط والموانئ الرئيسية.
وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن ليبيا قد قال يوم الخميس الماضي إنه أجرى محادثات مع رجال القبائل الذين يقفون وراء هذا الحصار وينتظر ردهم.
وأضاف أن الحصار سيكون على رأس أجندة اجتماع يعقد في القاهرة يوم الأحد بين ممثلين من شرق وغرب وجنوب ليبيا يسعون إلى التغلب على الخلافات الاقتصادية في بلد به حكومتان.
وقال دبلوماسيون إن اجتماع القاهرة سيحضره بشكل أساسي خبراء فنيون للتحضير لحوار أوسع يعقد خلال الأشهر المقبل. وفي مؤشر إلى أن إعادة فتح الموانئ ليست وشيكة قالت قبائل ومجتمعات في المناطق الغنية بالنفط في شرق ليبيا والذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي في بيان إن ”فتح الحقول مرهون بعدة شروط، منها تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والمرتزقة السوريين والأتراك والتوزيع العادل لإيرادات النفط على كافة المدن والمناطق الليبية، مطالبا بضرورة نقل مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط إلى مدينة بنغازي.”