مدارات

بحث عن متغيب: من رآه فليخبره أن سكين القرارات الارتجالية قد بلغت العظم..

غاب منذ مدة رجل يقال إنه يرأس حكومة البلد.. لم يظهر له أثر منذ خطبته العصماء التي بشر فيها المغاربة بأننا نجحنا بنجاح أو بنجاة.. لا فرق.. المرجو ممن يعرف مكانه أن يخبره بأن الناس في حاجة إلى من يتواصل معهم لمعرفة ما تخبئه الأيام.. وما تخبئه الحكومة من مفاجآت.. وأن خرافة النجاح تتهاوى يوما بعد يوم مع تزايد أعداد الضحايا..

أخبروه أن التعب قد نال من المواطنين.. وأن سكين القرارات الارتجالية قد بلغت العظم..

أخبروه بأن الاقتصاد ليس بخير.. وأن التعليم والصحة والشغل في غرفة الإنعاش.. وأن علاج الوضع يحتاج إلى كفاءات حقيقية.. من خارج أحزاب حكومته وأعضائها الذين لم يعد أحد يذكر حتى أسماءهم..

أخبروه بأن الفشل ليس جريمة إلا إذا تمسك به الفاشل.. وسعى إلى إقناع الناس بأنه قدر لا مفر منه.. أو بأنه نجاح لا يفهم أبعاده ودلالاته إلا الخاصة..

أخبروه بأن البلد ليس عاقرا.. وأن فيه رجالا ونساء يمتلكون من الكفاءة والروح الوطنية ما يتجاوز حدود ما تملكون.. وما يجعلهم يرفضون الوقوف في طوابير المصلحة الحزبية الممهورة إداريا.. أو في غرف انتظار الفرصة.. للاستفادة من ريع السياسة أو سياسة الريع.أخبروه أن الكيل قد طفح.. وأن التغيير إذا لم يأت بالعقل أتى بغيره.

أخبروه فقط أننا نتألم بقدر ما نعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock