انتحار مغربي بدون مأوى طرد من مركز إيواء بفرنسا (فيديو)
لقي مواطن مغربي بدون سكن قار، مصرعه بعدما أقدم على وضع حد لحياته صبيحة أمس الأحد، احتجاجا على طرده من مركز للإيواء بمدينة “بيربينيو” الفرنسية ليلة السبت الماضي.
وبحسب جمعية “أوكور دو ليمانيتي 66” فقد تم العثور على جثة المواطن المغربي والمسمى، عثمان البركاني 31 سنة، من طرف “شخص ٱخر بدون سكن قار، كان يعاني من الأرق وخرج للمشي ليلا ليجد الضحية معلقا على سياج.”
وعبرت “فطومة ميلود حسين”، الرئيسة بالنيابة للجمعية المذكورة عن انهيارها جراء الحادث المأساوي، وقالت في صفحة الجمعية “لقد دمرها موت الشاب الذي كانت ستهدي له حذاء صباح يوم الأحد”.
ودعت الجمعية إلى “مسيرة سلمية يوم الأربعاء تكريما للضحية.”
وتعود وقائع الحادث الأليم، بحسب قناة فرانس 3 إلى صبيحة أمس الأحد، حيت “أقدم الضحية على الانتحار شنقا في حوالي الساعة الثانية صباحا معلقا في سياج الحديقة الداخلية للصليب الأحمر. في تلك الليلة، وبعدما تم طرده من مقر الإقامة بالمركز 115 في مدينة بيربينيو جنوب فرنسا.”
وأوضحت فرانس 3، استنادا إلى مصادر أمنية، “أن عثمان البركاني كان حاضرا في مبنى مركز الإيواء بين العاشرة مساء ومنتصف ليل السبت 23 أكتوبر، لكنه لم يحترم القوانين الداخلية، وهو موقف دفع مسؤولي الأمن في المؤسسة إلى طرده.”
وتم اقتياده بحسب نفس المصادر، إلى خارج المؤسسة من طرف رجال الشرطة “إذ كان الضحية عنيفا وعاري الصدر وتم اقتياده إلى الخارج دون مشاكل”.
وعلقت فطومة ميلود حسين، في صفحة الجمعية، أن الضحية، “بعد طرده من مقر الصليب الأحمر في حوالي الساعة التاسعة و النصف مساء […] عاد في حالة من اليأس و استلقى أمام مبنى الصليب الأحمر، جاء الأمن وطردوه […] (ثم) عاد خلف جدار الصليب الأحمر ليتسلق، فأخذ حبلا من القمامة في مستشفى الصليب الأحمر وشنق نفسه للأسف […] و تم إلقاء أغراضه الشخصية بعيدا” و وجهت فطومة ميلود عبر نشر صورتين، الأولى، للضحية و الثانية لورقة بخط يده دون عليها عنوانين باسبانيا، نداء إلى المغاربة و الجالية المغاربية المتواجدة بمدينة برشلونة و ضواحيها، لإخبار أسرة الضحية بالوفاة الأليمة، مرجحة أن تتواجد هذه الأخيرة بالأراضي الإسبانية.
ويتعرض المهاجرون، حسب دراسة للمديرية العامة للأجانب بفرنسا، بشكل لتهميش كببر في مجال السكن بنسبة 3,3٪ ويعيش هؤلاء في تجمعات سكنية توفر لهم خدمات معينة، أو في مساكن متنقلة، أو دون أي سكن، وهي فئة تمثل 5,5٪ بالنسبة للمهاجرين المتواجدين في فرنسا منذ أقل من خمس سنوات، مقارنة مع الفرنسيين بنسبة 2,4٪. وحتى بالنسبة للسكان المشردين وبدون سكن قار، فإن حالة التهميش تطال المهاجرين أكثر من الفرنسيين.