“سنأكل معهم العشب، ولن نتنازل عن غرام من حظوظنا في البقاء” هكذا وصف أحد المقربين من نادي المولودية الوجدية أطوار وسيناريو المقابلة الحارقة التي ستجمع الأخير بالوداد البيضاوي في مقابلة ستحبس الأنفاس، في إشارة إلى أن الوداد سيعاني، ولن يكون في نزهة.
فالمولودية عليها الفوز بثلاث نقاط للإفلات نهائيا من شبح النزول، والوداد تنقصه نقطة يتيمة للإحتفال بإحرازه لبطولته الـ22، لكن إذا انتهت المباراة بالتعادل، على الجعواني والركراكي إنتظار نتائج باقي المقابلات، كما ستنتظر فرق أخرى باقي المقابلات.
وبقراءة للقاءات الفريقان، فإن المولودية منذ سنة 2003 إلى اليوم اصطدمت مع الوداد في21 مباراة، كانت الغلبة فيها للبيضاويين في 12، في حين فازت المولودية في مباراة واحدة، وتعادل الفريقان في تسع مواجهات، وسجل الوداد 30 هدفا في حين سجلت المولودية 16 هدفا، ويعود آخر إنتصار للمولودية على الوداد لسنة 2008.
وتعرف أجواء ما قبل المباراة ترقبا وتشويقا ممزوجين بالخوف مما ستؤول إليه نتيجها التي من المنتظر حسب كل المتتبعين أن تكون مشوقة ومقابلة حارقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حارقة من حيث الإحتكاك والندية والݣرينتا، ثم من حيث الجو المكهرب والعيش على الأعصاب إلى غاية صافرة النهاية، وربما حتى بعدها، بعد التعرف على نتائج باقي المقابلات التي تهم أعلى و أسفل سبورة الترتيب.
المباراة ستكون أيضا، حلبة صراع و”إقتتال” رياضي، على أرضية الملعب وتنافس بين مشجعي الجمهورين سواء في المدرجات وحتى خارج الملعب الشرفي، رغم تسجيل بعض الفيديوهات التي تم بثها على وسائط التواصل الإجتماعي تظهر أعمال شغب معزولة تسيئ لسمعة جمهور الواد الحقيقي ومن شأنها تقويض هذا العرس الرياضي.
وسيكون دون شك، للحضور الجماهيري الكبير من الجانبين، خاصة جمهور ملوك الشرق، تأثير على تحفيز اللاعبين ومدهم بشحنة قوية خاصة وأن مواجهة الوداد لفريق يصارع من أجل البقاء سيكون أصعب من مقابلة ديربي أو كلاسيكو.
وينضاف إلى ذلك الضغط النفسي الذي يمارسه الجمهور الودادي داخل وخارج الملعب على لاعبيهم باعتبارهم أبطال إفريقيا للعودة باللقب من قلب عاصمة الشرق، وكل هذا يصب في صالح المولودية.
وسيدير هذا النزال، في وسط الميدان الحكم حمزة الفارق، وفي غرفة الفار جمال بلبصري، ويشار إلى أن الأخير تم معاقبته عقب مقابلة الرجاء وٱسفي بسبب الأخطاء التي ارتكبها.
ولعل هذه الدورة ما قبل الأخيرة، هي دورة الإنتظارات لعدد كبير من الفرق، فالمولودية الوجدية ستنتظر في حالة التعادل أو الهزيمة، أن يهزم الفتح الرباطي فريق سريع واد زم، وأن تنتصر الدفاع الجديدي على فريق يوسفية برشيد.
بينما سينتظر سريع واد زم أن ينتصر فريق الوداد على المولودية، وأن تنتصر الجديدة على برشيد. وسينتظر برشيد انهزام المولودية وواد زم.
كما ستنتظر الوداد في حالة الهزيمة ضد المولودية، انهزام الرجاء البيضاوي أمام الجيش الملكي، وستنتظر المغرب الفاسي أن تنتصر الرجاء على الجيش.
أما الجيش الملكي فستنتظر أن يفوز إتحاد طنجة على الماص، كما سينتظر الحسنية هزيمة برشيد وواد زم. في حين سينتظر الجيش والماص أن تفوز واد زم على الفتح