رياضة

المولودية أمام ثلاث غيابات في مباراة الرجاء: توقعات بعدم ترشح هوار، و على الوالي التحرك..

جمال اشبابي

هل كتب على فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، الفريق العريق/ الغريق، ورئيسه أن يكونا وحيدين؟ فحتى عندما تأهلت المولودية للبطولة العربية، وانتقل الفريق من وضعية كان يصارع خلالها في بداية الموسم الماضي من أجل البقاء، لتجسيد يا حسرة شعار “المولودية مشروع مدينة وجهة”، يجد الرئيس نفسه الٱن يصارع و “يقاتل” لوحده وضعا مريرا.

وكشفت مصادر مقربة من نادي المولودية لكرة القدم، أن الرئيس محمد هوار يحتمل جدا أن لا يترشح للولاية الثانية لتسيير النادي، نتيجة المصاريف الكبيرة التي أداها خلال الموسم الماضي (1.3 مليار سنتيم)، في حالة غياب دعم السلطات من جهة و الهيئات المنتخبة من جهة ثانية، لإيجاد مستشهرين في مواجهة الإكراهات المادية التي يتكبدها هوار لوحده منذ أربع سنوات.

وأكدت المصادر، أنه وعلى بعد عشرة أيام فقط من الجمع العام للفريق المزمع عقده يوم 29 أكتوبر، و في ظل الغموض الذي يحوم حول احتمال عدم تقديم الرئيس الحالي لترشحه لولاية ثانية، تكشف مصادر تقلدت المسؤولية بمكاتب سابقة داخل النادي، أنه حسب علمها لم تتلقى سكريتارية النادي و لو ترشيحا واحدا لقيادة سفينة سندباد الشرق، قبل إقفال باب الترشيحات بأيام.

وسيخوض الفريق الوجدي في ظل هذه الظروف العصيبة و الأفق شبه المسدود، مقابلة قوية و حاسمة ضد الرجاء الذي لا يرحم داخل و خارج الميدان، بالإضافة إلى ثلاث غيابات في صفوف أبناء نبيل نغيز، و على خلفية إنهاء اللاعبين لإضرابهم أخيرا. لتبقى مقابلة الغد مجسا لجاهزية ممثلي الوجديين في البطولة الاحترافية، والوقوف على مدى إرادتهم في إحراز أول انتصار على الرجاء منذ 17سنة، بعد توصل كل اللاعبين بأجور شهرين، فيما توصل البعض الٱخر بمنحهم.

وأشارت المصادر إلى الدور المحوري والحاسم الذي يمكن لوالي الجهة الشرقية القيام به في هذا الصدد، وإنقاذ الفريق من الغرق، مستدلين بما قام به والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتعهده يوم الخميس الماضي، بتوفير سيولة مالية لإخراج فريق إتحاد طنجة من الأزمة الخانقة التي يمر منها حاليا، بصفته الممثل الوحيد للجهة بالقسم الوطني الأول من البطولة الاحترافية لكرة القدم.

وتوج تدخله باجتماع تباحث خلال مع اللجنة المؤقتة لتسيير فريق البوغاز، كيفية إخراج النادي من أزمته الخانقة، بداية بصرف أجور اللاعبين والتقنيين والمستخدمين. فما بالك بالمولودية الذي يمثل المغرب في البطولة العربية، وعلى عاتقه تشريف البلد وتمثيله أحسن تمثيل.

إلى ذلك، أوضحت المصادر، أن والي الجهة الشرقية، وإن كان قد أطلق إشارات يمكن وصفها بالإيجابية، ابتدأت بتدخله لإسراع شركة العمران لصرف شيك بقيمة 150 مليون سنتيم يهم استغلال بقعة أرضية للمولودية الوجدية، تم تحصيله مؤخرا لفائدة الفريق، من ضمن إيجار شهري يتراوح بين 100 و150 مليون سنتيم، لكن هذا المجهود غير كاف لفريق مصاريفه تتعدى الثلاثة ملايير سنتيم سنويا.

وإذا كان فريق المولودية الوجدية، والذي سيلعب من جهة على البوديوم في بطولة تسمى ظلما “احترافية”، والبطولة العربية من جهة أخرى، ورغم تحذيرات سابقة لهوار خلال لقاء صحفي الصيف الماضي بأن الوضع كارثي، أضحى الٱن لزاما ومستعجلا أن تتظافر جهود الجميع، لإيجاد مستشهرين ورجال أعمال، وتجند الهيٱت والمجالس المنتخبة لدعم الفريق/ الغريق، وهو الدور الذي ينبغي أن يتقلده الوالي كما فعل والي طنجة، لأنه “كـ طنجة كـ وجدة”.

أليس الوالي في أول المقام والي صاحب الجلالة ومن واجبه الحفاظ على المولودية باعتبارها جزء من تاريخ المملكة السعيدة، يوم سلمها جد ملكنا الشريف أول كأس للعرش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock