الملك أمّن، وبوريطة بدأ القصف الديبلوماسي من الصحراء
قصف ديبلوماسي ليس بالهيّن ذاك الذي وجّهه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي السيد ناصر بوريطة إلى نظام دولة الجزائر وقيادة البوليساريو، اثناء ترأسه حفل افتتاح القنصلية العامة لدولة بوروندي بمدينة العيون؛ حيث صرح أمام وسائل الإعلام المختلفة وبنبرة جديدة أنه على الدولة الوحيدة التي تعاكس الوحدة الترابية للمغرب أن تستعد لكتابة المزيد من بيانات الاحتجاج والقيام باستدعاء جميع سفرائها بالدول التي فتحت قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة لأن هناك طلبات كثيرة من دول أخرى توصل بها المغرب تخص فتح تمثيليات جديدة بالصحراء يقول بوريطة، معتبرا في نفس الوقت أن فتح عشرة دول إفريقية قنصليات لها بالصحراء بداية هذه السنة مؤشر إيجابي يخدم قضية الصحراء المغربية حيث ستعرف العشرة الأشهر المتبقية من سنة 2020، افتتاح قنصليات جديدة لدول عربية وإفريقية ومن قارات أخرى بمدينة العيون والداخلة.
هذا النوع من القصف الديبلوماسي الذي استعمله الوزير بوريطة ضد خصوم المغرب، ليس وليد الصدفة بل أسلوب جديد جاء بعد تأمين الملك محمد السادس مقعد المملكة داخل الاتحاد الإفريقي خلال القمة 27 التي أقيمت بالعاصمة الرواندية كيغالي والتي حضرها شخصيا يوم 17 يوليو 2016، ونتيجة ذلك أيضا يحصد المغرب إنجازات دبلوماسية هامة تدفع بوريطة لقصف أعداء المغرب بهذا الشكل.
الوزير بوريطة لم يقف عند ذلك بل تسائل عن السبب الذي منع الجزائر من استدعاء سفرائها بالدول التي فتحت سفارات وقنصليات لها بالقدس ولماذا التزمت الصّمت في حين تقوم بذلك فقط عندما يتعلق الأمر بالمغرب، هذا يوضح حسب الوزير بوريطة ان الجزائر تجعل مشكل الصحراء قضية وطنية أساسية لها.
القصف الديبلوماسي تجاوز ذلك عندها عبر الوزير أن المغرب لا يمكنه أن يفاوض على ممارسة سيادته على الأقاليم الصحراوية، بل يفاوض ويلتزم بمسار التسوية الأممي ليتم طي مشكل الصحراء بشكل نهائي يمكن الصحراويين بمخيمات البوليساريو من العودة إلى وطنهم المغرب.