مال واقتصاد

المغرب يقرر المساهمة في صندوق التنمية الإفريقي

و م ع

أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح العلوي، بصفتها المسؤولة عن مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، اليوم الاثنين بطنجة، عن قرار المغرب المساهمة في التجديد السادس عشر لموارد صندوق التنمية الإفريقي (FAD-16)، النافذة التساهلية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية.

ودعت فتاح الشركاء في التنمية، إلى المساهمة بسخاء للرفع من موارد صندوق التنمية الأفريقي في إطار هذا التجديد السادس عشر لموارده، وذلك على الرغم من الظرفية الصعبة.

وسجلت الوزيرة أنه “اعتبارا للطابع الخاص للسياق الحالي وحجم التحديات التي تواجه قارتنا، وخاصة الدول الأكثر هشاشة، تعتبر المملكة المغربية أن الأوان قد حان لكي تساهم الدول الأفريقية في تعزيز جهود الجهات المانحة التقليدية لفائدة صندوق التنمية الأفريقي، وذلك بغية مواكبة البلدان المستفيدة من الصندوق من أجل الإسراع بتنميتها وتعزيز قدرتها على الصمود لمواجهة التحديات التي ما فتئت تتعاقب”.

وشددت على أن “أهمية دعم البلدان الأفريقية منخفضة الدخل ليست في حاجة إلى برهان”، مضيفة أن دعم هذه البلدان، وال سيما المتأثرة منها بتداعيات الأزمات المتعددة التي يعاني منها العالم والقارة على وجه الخصوص، يجب أن يستمر وأن يتعزز أكثر.

وتابعت أن صندوق التنمية الأفريقي يعد أداة ملائمة وفعالة ومبتكرة من شأنها إيجاد رد مناسب لتلبية احتياجات البلدان الأفريقية الأكثر ضعفا.

وأوردت أن “صندوقا إفريقيا للتنمية يتمتع بمزيد من الموارد من شأنه أن يرفع بشكل ملموس من مساهمته في تحقيق أهداف أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وهي أهداف للتنمية المستدامة والتزامات القارة الأفريقية في مجال تغير المناخ.”

في هذا السياق، رحبت السيدة فتاح بتكريس التكيف مع المناخ كمنظور شامل أولويات وعمليات الدورة السادسة عشرة لتجديد موارد الصندوق (FAD-16 إلى جانب المنظور المتعلق بالهشاشة، وذلك إقرارا بتأثير المناخ المتزايد على الحياة وسبل عيش سكان دول صندوق التنمية الأفريقي.

ويتيح هذا الاجتماع الذي افتتح بحضور أكينوومي أ. أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الفرصة لتعميق النقاش حول القضايا التي تواجه البلدان الأفريقية منخفضة الدخل، بما في ذلك التمويل المتعلق بالمناخ والتكيف والتدبير المستدام للديون.

وخلال هذا الاجتماع، ستتم مناقشة التوجهات السياسية والمالية، فضال عن مقاربات التعامل معها. وستفضي هذه العملية إلى حزمة تمويل تمتد لمدة ثالث سنوات (2023-2025) بخصوص الدورة السادسة عشرة لتجديد موارد الصندوق (FAD-16).

وسيعرف هذا الاجتماع الرابع لتجديد الموارد، اعتماد تقرير العملية السادسة عشرة لتجديد موارد الصندوق (FAD-16) والاتفاق على مستويات التمويل وشروط التجديد. وشهدت هذه السنة سلسلة من المشاورات بين إدارة صندوق التنمية اإلفريقي والبلدان المانحة بشأن التجديد السادس عشر لموارد نافذة اإلقراض التساهلية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock