أهدر فريق المولودية الوجدية فرصة هامة لضمان البقاء بشكل كبير، إثر تعادل إبجابي ضد فريق واد زم، مضيعا فوزا ثمينا في مباراة موسمه، وبالتالي إضاعة ثلاث نقاط كانت بقيمة ست، لو عرف كيف يرمي بكل ثقله للتغلب على خصم عنيد، وإن كان الأخير قد ودع بشكل شبه رسمي الدوري الإحترافي الأول بحصيلة مؤقتة بـ23 نقطة مقابل 28 للمولودية و25 ليوسفية برشيد.
وبعملية حسابية يتوجب على فريق واد زم لضمان بقاءه بعد إهداره اليوم لفوز مستحق ونقاط المقابلة كاملة، أن يكسب الثلاث مقابلات المتبقية له، لكن بشرط أن تنهزم المولودية وبرشيد في ثلاث مقابلات أيضا، وهي فرضيات وحسابات شبه مستحيلة، تجعله يودع منافسات الكبار بشكل كبير.
وبدى فريق المولودية تائها في بداية ونهاية المباراة، ربما متأثرا يضغط المباراة والجمهور، وأضاع مقابلة كانت في المتناول لو عرف كيف يتعامل معها ذهنيا، ولولا براعة المايسترو ياسين البحيري وااجدار المهدي مفتاح لخرجت المولودية بصفر نقطة.
وتنتظر المولودية مقابلة مصيرية أخرى، أمام الفتح الرباطي، عليه استغلالها بعيدا عن ضغط الجمهور الوجدي، والعودة بنتيجة إيجابية، في إنتظار استقباله بوجدة في “واقعة” الوداد، وهو الذي عودنا على لعب مباريات جيدة ضد الكبار، كان ٱخرها الفوز البين على النهضة البركانية، ليختتم مشواره بعاصمة الزهور، وربما أهدى باقة منها لجمهوره المتيم وتكون المحمدية فأل خير عليه.
ورغم أن حظوظ أبناء الجعواني، تبدو أكبر من منافسيهم في ذيل الترتيب، إلا أنه يتوجب عليه كسب ثلاث نقاط على الأقل لضمان البقاء بشكل أوفر، على اعتبار أن منافسه المباشر، فريق يوسفية برشيد تنتظره ثلاث مقابلات ساخنة، أولها بالميدان ضد شباب السوالم الذي ضمن بقاءه، وثانيها بملعب العبدي بالجديدة أمام الدفاع المحلي الذي ابتعد عن المنطقة الحمراء.
ثم يستقبل برشيد في الدورة الأخيرة النهضة البركانية في مقابلة حارقة، ذلك أن الفريق البرتقالي سيبحث عن مراتب متقدمة لحفظ ماء وجه بطل الكونفدرالية الإفريقية، في الوقت الذي ستسعى فيه برشيد للحفاظ فقط على مكانتها بالدوري الإحترافي الأول.
وعلى فريق برشيد هو الٱخر الحصول على أزيد من ثلاث نقاط إن هو أراد الهروب من مأخرة الترتيب وبالتالي من مخالب القسم الأسفل.