يحل فريق سريع واد زم لكرة القدم ضيفا ثقيلا على المولودية الوجدية برسم الجولة 27 من البطولة الإحترافية، مقابلة ستلعب في ظل حسابات كبيرة، خاصة وأن الفرق المهددة بالسقوط خدمت لدورتين مصالح أبناء الجعواني الذين سيخوضون النزال لا محالة مدعومين بجمهور كبير وتحت شعار “نكون أو لا نكون”.
ويدخل سندباد الشرق هذه المباراة الحاسمة، وكله عزم لتحقيق الإنتصار المنشود لأبناء الجعواني، وسيكون بقيمة ست نقاط كاملة ستقلب كل الحسابات في مأخرة وحتى وسط الترتيب.
والفرق المعنية بهذه الحسابات هي، سريع واد زم، يوسفية برشيد، المولودية الوجدية، حسنية ٱكادير، إتحاد طنجة، أولمبيك ٱسفي.
ويدخل فريق مولودية وجدة هذه المباراة الحاسمة وفي حوزته ست انتصارات من أصل 26 مباراة، و11 هزيمة، بينما تعادل في تسع مباريات، وخلال نفس الفترة، وعلى مدار 26 مباراة، سجل مولودية وجدة 29 هدفا واستقبلت شباكه 35.
وبالنسبة للفريق الخصم، فقد تحصلت واد زم على خمس انتصارات في آخر 26 لقاء، حيث تم تحقيق سبع تعادلات في حين هزم الفريق في 14 مباراة.
ويتواجد فريق سريع واد زم في وضع لا يحسد عليه، في ٱخر مرتبة في البطولة، ذلك أن عجلات قاطرته تدور في الإتجاه المعاكس لقطار البطولة، ربما مقابلة اليوم لو انتصرت فيها المولودية، من شأنها أن تعتق لا محالة هذه القاطرة وتضعها في محطتها الأخيرة نحو القسم الأسفل.
ولعل “لعنة” فرق الشرق لن تفارق واد زم بهذه السهولة دون أن يتلقى واجب الضيافة ولو في عقر داره، فالفريق البركاني سيسعى للتصالح مع وجمهوره ومع الإنتصارات، وتعزيز مكانته بقسم الكبار بعد “عصر برتقالته” من طرف الوداد بعقر الدار.
ويعرج واد زم بعد ذلك، على العاصمة الإدارية ليواجه الفتح المحلي في الدورة ما قبل الأخيرة، فأهل الرباط يبحثون جاهدين عن المربع الذهبي المأهل للمنافسات القارية، ولن يتركوا الفرصة تنفلت من بين أيديهم. ولعل المقابلة الأخيرة لواد زم ستكون هي الفرصة الأخيرة للفريق لإيقاف أبناء بنشيخة، في حال ما حققت فرق المأخرة نتائج سلبية في ما تبقى من مقابلات.
ودائما بلغة الحسابات، ففريق يوسفية برشيد، أحد المتصارعين على البقاء، في حصيلته 25 نقطة، فبعد تعادله يوم أمس أمام اتحاد طنجة، خدم من حيث لا يردي مصالح المولودية، وكان بإمكانه أن يصعب مهمة الجعواني لو خرجت يوسفية برشيد منتصرة.
وتنتظر فريق برشيد ثلاث مقابلات ساخنة، أولها بالميدان ضد شباب السوالم الذي ضمن بقاءه، وثانيها بملعب العبدي بالجديدة أمام الدفاع المحلي الذي ابتعد عن المنطقة الحمراء، ثم يستقبل في الدورة الأخيرة النهضة البركانية في مقابلة حارقة، ذلك أن الفريق البرتقالي سيبحث عن مراتب متقدمة لحفظ ماء وجه بطل الكونفدرالية الإفريقية، في الوقت الذي ستسعى فيه برشيد للحفاظ فقط على مكانتها بالدوري الإحترافي الأول.
أما فريق حسنية أكادير(30 نقطة)، فهو بدوره سيدخل في حسابات المأخرة، وسيستقبل الرجاء في مقابلة أقل ما يمكن أن توصف به أنها ستكون أكثر من حارقة، فكلاهما سيبحث عن تحقيق الإنتصار، الفريق السوسي من أجل تفادي النزول، والرجاء من أجل اللحاق بالوداد إن استطاع إلى ذلك سبيلا.
ويرحل السوسيون بعدها لمواجهة شباب السوالم، وربما تكون فرصة للفريق لتأكيد البقاء، لكن ٱخر مقابلة للحسنية التي ستجمعها باتحاد طنجة ستكون دون أدنى شك مقابلة الخلاص والإنعتاق.
أما فريق البوغاز (31 نقطة)، لن يكون بدوره في مأمن من النزول، إذ تنتظره مقابلة قوية ضد أولمبيك ٱسفي الذي لديه 32 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الفريق الضيف، قبل أن يستقبل المغرب الفاسي الذي يبحث عن مرتبة ثالثة في البوديوم، ثم يرحل أخيرا نحو ٱكادير الذي تفصله عنه نقطة واحدة.