في غمرة تغييرات جذرية بالفريق الأول للعاصمة الباريزية، يحاول مسؤولو الباري سان جرمان تجاوز مرحلة طرح التساؤلات، والمرور مباشرة للمراحل الدقيقة، ومن بينها التخلي عن نيمار، بموافقة زميله مبابي، النجم المدلل للقطريين.
في باريز، شغلت الرغبة في رحيل نيمار، عن الإحتفال بهدفه رقم 100 مع باري سان جرمان، والذي وقعه يوم السبت الماضي أمام ميتز، ورغم أنه سادس لاعب من باري سان جيرمان يتخطى سقف الـ 100 هدف بقميص الفريق. إلا أن هذا الحدث مر دون أن يتحدث عنه أحد في أمسية تميزت خاصة، بالتمديد لمبابي وتوديع دي ماريا.
ففي باريس، أيضا، ليس لمسؤولي الفريق من الوقت لإضاعته مع اللاعب رقم 10 الذي سوق لهم في صورة أغلى لاعب في العالم، وكلفهم 222 مليون أورو، قادما من برشلونة سنة 2017، لكن، غالبا ما يتصدر عناوين الأخبار بسبب مغامراته أو إصاباته، أكثر من ٱداءه في المباريات، دون أن يكون مستواه طيبا، كما كان يرغب في ذلك الخليفي وأمير قطر، وهم الذين فرحوا لتمديد عقده العام الماضي.
هذا، كان كما قلنا في السابق، لأن كل الاشياء تغيرت في نادي العاصمة، أو هي في الطريق إلى ذلك، البارزيون الٱن يرغبون في الألقاب، فالنادي قام بكل شيئ، وأول الأمور التمديد لمبابي، وصار أكيدا، أن ذلك لن يتحقق مع نيمار، فدراسة ملف المهاجم البارزيلي الذي تجاوز عمره الثلاثين هو الٱن على الطاولة، وسيتم تمحيصه بعناية والتعامل معه بكل حزم، فالأمر سيكون حاسما وجديا، بحسب مصادر مقربة من النادي.
فالكل في باريز، من مسؤولي الفريق ولاعبين وأنصار، يعلم أن نيمار فقد بريقه، ولم يعد ذلك البرازيلي القوي، وحتى مبابي الذي كان لا يفارقه، أصبحت علاقته به شبه منقطعة، حتى لا يشحنه بتلك الطاقة السلبية. ولاحظ المتابعون، كيف قرر مبابي، الظهور أكثر مع صديقه الجديد، أشرف حكيمي، كما أبدى مبابي، للقطريين عدم امتناعه عن رحيل أغلى لاعب في العالم، بحسب ذات المصادر.
وأضافت، إن نيمار تلقى صفعة أخرى موجعة من لويس كامبوس، المدير الرياضي الجديد، المعين مؤخرا، إذ أبدى علنا عدم رغبته في بقاء نيمار، ويشاطر الكثير في باريز نفس فكرة كامبوس، إذ يرى هؤلاء، أن البرازيلي لا يتوافق لعبه مع نهج لعب الباري سان جيرمان، وكذا روح المجموعة الذي يريدها كامبوس.