تمكنت عناصر الوقاية المدنية ظهر يوم الجمعة 11 نوفمبر الجاري من انتشال جثة طفل سقط في أحد الأحواض المائية بمدينة عين بني مطهر، وتعود تفاصيل هذه الحادثة المألمة كما تابعتها الجريدة والتي ذهب ضحيتها طفل في عقده السادس إلى لحظة إبلاغ أسرته عن اختفاء ابنها وفلذة كبدها الذي قيل انه يعاني من مرض التوحد يومين قبل العثور عليه جثة هامدة،
وكان قد تم تداول صورة الطفل ونداء أسرته على نطاق واسع بعدد من الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، قبل أن يتم العثور على ملابسه قرب أحد الأحواض المائية التي تم تشييدها لتجميع مياه الأمطار على مقربة من حي الشرفاء وحي أولاد عامر في مدينة عين بني مطهر، لتتأكد فرضية سقوطه داخل هذا الحوض بعمق أكثر من ثلاثة أمتار وهو ما دفع بعناصر من الوقاية المدنية بعين بني مطهر إلى مباشرة البحث لكن صعوبة المهمة بسبب تواجد كميات كبيرة من الأحوال حالت دون انتشال جثة الضحية، لتتواصل عمليات البحث حتى منتصف النهار بعد تعزيز فريق الإنقاذ بعناصر من الوقاية المدنية قادمة من مدينة السعيدية وبمجهودات الجميع تم انتشال جثة الطفل ب / ح واخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
فاجعة أعادة من جديد طرح مسألة تسييج مثل هذه الأحواض المائية التي يتم إنجازها، فلا يعقل أن مشروعا كهذا لا يخضع لشروط السلامة ويترك هكذا يرتاده الأطفال واليافعين دون حراسة ودون تسييج محيطه لنتجب مستقبلا مثل هذه الفواجع.