العثماني عن الدخول المدرسي: تحولات “مباغتة”…، والحكومة لن تستطيع كسب الرهان
قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن “تحولات مباغتة” تزامنت مع الموسم الدراسي الذي انطلق اليوم الإثنين في ظل وضعية استثنائية بالمملكة، “ما يضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطن.”، مشير إلى أن الحكومة “لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها.”
وأضاف العثماني، في رسالة بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، إن “الوضعية الراهنة تضاعف من مسؤولياتنا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، الذي يروم تدبير وتيسير عودة ما يفوق سبعة ملايين تلميذة وتلميذ إلى فضاءات التربية والتعليم، مع تأثير ذلك على معظم الأسر ببلادنا.”
وشدد بهذه المناسبة، على ضرورة “بذل قصارى ما نستطيع لإنجاح العملية التربوية والتعليمية لبناتنا وأبنائنا، مع الحفاظ على صحتهم وصحة أفراد الأسرة التعليمية، وكذا توفير الشروط البيداغوجية واللوجستيكية والصحية المناسبة، بحسب الظروف وتطور الوضعية”.
كما أكد على “أننا لسنا أمام مغامرة، بل أمام امتحان جماعي، وسننجح بإذن الله في كسبه، بما يحقق مصلحة فلذات أكبادنا، ويؤَمِّنُ مستقبل بلادنا، شريطة التزامنا الجماعي وانضباطنا الكبير بالتدابير الوقائية.”
وسجل رئيس الحكومة أن العودة إلى المدارس في هذه الظرفية الوبائية الحرجة، فرضت ترتيبات غير مألوفة، و”نحن واعون بأنها ليست مثالية، لكن أملتها ضرورة الاستجابة لأولويات متعددة، ومتناقضة في بعض الأحيان.”
كما يستلزم هذا الدخول المدرسي الاستثنائي، يضيف رئيس الحكومة، تضامن الجميع وانخراطهم للتكيف مع أساليب وطرق بيداغوجية جديدة، ولتوعية بناتنا وأبنائنا وتشجيعهم على احترام القواعد الاحترازية، ولتتبع ومراقبة المؤسسات التعليمية من حيث التزامها بالضوابط والاحتياطات المطلوبة، وللاستعداد المستمر للتأقلم مع التطورات المباغتة.
وتابع: “إذا كنا خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء، بفضل تلاحمنا ومجهوداتنا الجماعية، حققنا نجاحات وجنبنا بلادنا الأسوأ، فإننا منذ حوالي شهرين، نشهد تطورا غير مطمئن، يتطلب أعلى مراتب التأهب والحذر.”
وجدد بهذا الخصوص، تقديم الشكر للأسرة التعليمية، من وزارة وأطر تربوية وإدارية، على ما بذلوه لإتمام السنة الدراسية الماضية، رغم مباغتة الوباء لهم وللمنظومة التعليمية، التي حاولت التكيف مع إكراهات الحجر الصحي. كما أعرب عن الشكر للأسر التي واكبت هذه التغييرات، وأسهمت في هذا النجاح الجماعي “فبفضل التعبئة الجماعية نجحنا خلال السنة الدراسية الماضية، وبمثلها وأكثر، يجب تدبير هذه السنة.”
وشدد على أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل كسب الرهان، لكنها لن تستطيع ذلك لوحدها، في غياب دعم قوي من لدن أفراد الأسرة التعليمية، وانخراط واسع لأسر وجمعيات أولياء التلاميذ، وتعاون كافة الفاعلين.