سياسية

العثماني: رهان على رفع قدرات المدن لمواجهة تداعيات الأزمات

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن المنظومة الحضرية لبلادنا كانت حاضرة في قلب تحديات مواجهة جائحة كورونا “كوفيد-19″، وأن الرهان حاليا يتجلى في التفكير الجماعي في الرفع من قدرات المدن، والتجمعات البشرية بشكل عام، لجعلها أكثر صمودا في مواجهة الكوارث الطبيعية وتداعيات الأزمات الصحية.

ونبه العثماني، خلال كلمته في افتتاح الندوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمدن لسنة 2020 المنعقد اليوم الأربعاء 4 نونبر 2020، تحت شعار “أفضل مدينة، لأفضل حياة: تثمين مجتمعاتنا ومدننا”، للتحديات المتزايدة الناتجة عن التمدن وما يترتب عنها من مشاكل بيئية، وإشكالات مجتمعية ونفسية للمواطنين الذين يعيشون في المدن.

واعتبر أن التحدي الأساسي يكمن في القدرة على إبداع أنماط جديدة للتصور العمراني لمدن الغد، تستطيع التكيف مع المتغيرات الظرفية، وتنتج الثروات، وتضمن فرص الشغل، لتخفيف آثار الجائحة على المدن، باعتماد سياسة تعميرية ناجعة لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعيين اللذان قد يتسبب فيها تمدد المدن.

واستعرض رئيس الحكومة، في هذه الندوة الدولية التي تابعها مشاركون عن قرب وعن بعد، تجربة المغرب في مجال بناء نموذجه التنموي وفي مجال مواجهته للتحديات الجديدة الرامية إلى التأقلم مع الظرفية الاستثنائية وغير المسبوقة لجائحة وباء كوفيد 19 الحالية، إذ اتخذت بلادنا بتوجيهات ملكية سامية، يقول الرئيس، “مجموعة من الإجراءات والتدابير من خلال إرساء المحاور الكبرى لخطة طموحة للإنعاش الاقتصادي ستمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل”.

كما أكد رئيس الحكومة على ضرورة “العمل على تعزيز القدرة على التأقلم لمواجهة الأزمة الصحية وتكييف منظومة التخطيط الترابي وتطوير نماذج حضرية ملائمة، من أجل دعم التماسك والانصاف المجالي واعتماد نموذج متجدد للسكن وإرساء سياسة جديدة للمدينة”.

وذكر رئيس الحكومة بأن تنظيم مثل هذا الملتقى الدولي في هذه المرحلة سيشكل فرصة للتفكير في تصور وتخطيط مدن الغد بهدف تنميتها وتطويرها في أفق تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة وتوفير الآليات الضرورية لحكامة حضرية متجددة، إضافة إلى كون مثل هذه الندوات، يقول الرئيس، تبقى ضرورية لأنها تمكن من “تبادل الأفكار والخبرات والتجارب وصياغة التوصيات الملموسة الكفيلة بتوجيه السياسات الحضرية وإرساء أسس التعمير المستدام.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock