الضغط المخابراتي الجزائري على حفيظ دراجي يصل درجة الهذيان
يستغل كبرانات قصر المرادية ومحيطهم شعبية أحد أشهر المعلقين العرب لاستمرار لعبة توجيه أنظار الشعب الجزائري خارج الديار. وضعت الرئاسة الجزائرية ومعها جنيرالات الدم والقتل كل بيضها الفاسد في سلة لعبة تنتهي مع صافرة الحكم. واعتقدت أن نكوصها في مجالات التنمية والديمقراطية وإعادة بناء “جزائر” جديدة، من شأنه أن تلهي شعبا ذاق مرارة الفقر والقهر والظلم والتعسف والإفساد.
وحدها أصوات التنبيه والإنذار مستمرة في دق ناقوس الخطر والتحذير من مفعول التخدير الذي يراد به توجيه أنظار الشعب المقهور إلى معارك وهمية غير تلك التي تبني مستقبل شعب لازال يعاني الأمرين منذ أكثر من خمسين سنة بعد الاستقلال.
يعرف حفيظ دراجي وغيره من عملاء قصر المرادية من أبناء الجزائر، أن المعركة الحقيقة التي بإمكانها إنقاذ ما تبقى من رفات نظام بائد بارع في الكذب. أن تعلوا أصوات الأحرار ضد سياسة حراس الثكنات العسكرية ومعهم مخابرات القتل والإبادة.
استمرار حفيظ دراجي في سب وشتم المغاربة في كل مناسبة، يعني أنه خسر كل الرهان ولم يعد قادرا على مجاراة انتصارات الجيران. دين توفيق مدين كبير مجرمي العشرية السوداء وخالد نزار سارق أموال الغاز والنفط يلف عنق حفيظ دراجي وليته حافظ على ما تبقى له من عذرية بعد أن دق السعيد بوتفليقة آخر مسمار في نعش من يساهم ظلما في استمرار سياسة النهب والاذلال.
عايش حفيظ دراجي كل حكام المرادية الذين تآمروا على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ويعي جيدا أن المسرحية انكشفت للعالم، وأن افريقيا التي ظلت تحت رحمة بيترودينار المرادية باتت عملة بوار.
عاد اليوم حفيظ دراجي بتدوينة تصنف في خانة العهر معنونا أياها ب “رسالة للأحبة” ويعلم أنه لم يعد محبوبا لا بالداخل ولا بالخارج، لنفي ما نسب إليه من سب وقذف في حق المحصنات من المغربيات الشريفات العفيفات اللواتي أنجبن رجالا ساهموا في تحرير الجزائر من نبرة الاستعمار
قبل الختم، هناك ملاحظتين أساسيين تتعلقان بمجرى التاريخ الذي نعرف جيدا أنه عقدتك وأولياء نعمته وترفضون قراءته في سياقاته:
أولا: إقحامك دوما لقضية فلسطين في محافل رياضية صرفة هو سابقة في التاريخ الرياضي؛ في حين، إن طرح قضايا الشعوب في الرياضة عليها أن تكون قضايا ديمقراطية حقوقية، وأذكرك بإقصاء الفيفا لدولة يوغوسلافيا (التي كانت) بكونها دولة عدوانية، أقول لك الجزائر مرشحة لأن تكون مهددة بالإقصاء في مثل هذه المحافل الرياضية الكروية، لأنكم صرتم أعداء التعايش والسلم، بل أكثر من ذلك، إنكم بهذا دفاع أرعن خارج عن السياق تسيؤون للقضية أكثر…
لأنك، بكل بساطة، تدعو إلى نزعة الأنا (منطق هتلر) والتي تربي أجيالا عدوانية وتضع المجتمع الدولي في حالة حرج وتحمي الذوق العام للشعوب بالقبول بالخسارة والفوز.
فالجزائر نشرت في السنوات الأخيرة معاملة غريبة، تعتبر انتصار الخضر بمثابة استحقاق وخيبتهم بمثابة تحصيل مؤامرة من الآخرين لأنه منطق هتلر، حين احتضنت ألمانيا النازية الأولمبياد سنة 1936 ظهر أدولف هتلر ( شنقريحة) من على مدرجات ملعب الأولمبي برلين ببذلته العسكرية وهو يصرخ تحريضا وتهديدا للمتسابقين الألمان بحتمية الفوز والصدارة وتبخيس أجناس المتنافسين الآخرين الوافدين ضيوفا على برلين.
الثانية، يا حفيظ، هي من قلب التاريخ الذي لم يكن أهلك بعد قد بصموه، هي وصية الحجاج بن يوسف الثقفي لطارق بن عمرو حين تحدث عن أهل المغرب ويقصد الإمبراطورية المغربية الكبرى حيث قال له الحجاح موصيا إياه:
“لو ولاك أمير المؤمنين أمر المغرب، فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً:
أولا: نسائهم فلا تقرب لهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
ثانيا: أرضهم وإلا حاربتك صخور جباله.
ثالثا: دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله.“