الشيخ العبادي ينشر السذاجة والعته الفكري
يرى العبادي أن الڤيروسات والكوارث الطبيعية خلقها الله لخدمة الإنسان لكن الشيخ ليوضح كيف تخدم الڤيروسات هذا الانسان ويرى أيضا أنها قد: “تثور في وجهه (الإنسان) عندما يتخلى عن وظيفته فتغضب لله وتنتقم لله، فهي جند من جنود الله يسخرها الله سبحانه تعالى عز وجل ليؤدب بها الإنسان ليرجع إلى مولاه. وما هو الحل أيها الشيخ الجليل؟
الحل كما يرى ذلك الشيخ الفقيه: “لإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذه البلوى عن الناس، بكافة الأدعية المأثورة في أوقات الاستجابة وفِي جميع الأحوال، والحسبلة والتفويض عقب الصلاة، والتصدق على المحتاجين فإنها مما يطفئ غضب الرحمن.”
طبعا، لا نختلف مع الشيخ في هذا الحل ولكنه لم يتكلم كيف سنعالج الحالات المستعصية وكيف سنحد علميا من انتشار الڤيروس. استحضر من تراثنا أن ذات يوم كان سيدنا عمى يتفقد حال الرعية وشاهد عجوزا بجانب ناقتها التي أصابها الجذام وهي ترفع يديها إلى السماء تدعو الله أن يشفي الناقة فقال لها أضيفي إلى دعائك شيئا من القطران… كان حريا على الشيخ أن يدعونا إلى العودة إلى الله وإن كنا لم نبتعد يوما عن الله وهذا معطى مغيب في الطرح الإسلاموي قلت كان عليه أن يبلغنا دعوته مع التسديد على دعوة الحكومة على تطوير خبراتنا العلمية والمعرفية والفكرية وأن يوصي الشعب بأخذ الحذر والالتزام بالتعليمات الاحترازية التي تدعو إليها الحكومة ..
من السهل أن نقول إن الڤيروس جند من جند الله وأنه تعبير عن غضب الله علينا ولكن انعكاسات هذا الكلام خطيرة بامكانها أن تدمر الدولة بكاملها نحن بحاجة إلى العلم والعقل والمعرفة التي تبني مجتمع الخبرات والقيم وأن يتوقف فقهاؤنا من الاستمرار في نشر السذاجة والعته الفكري…