السلطات الجزائرية تعتقل قيادية في البوليساريو.. وتكتم شديد لـ”حقوقيي” الانفصاليين
اعتقلت السلطات الجزائرية إحدى الناشطات المقربات من قيادة الجبهة الانفصالية، ضمن ما يطلق عليه في الجزائر “ملف السيارات المهربة” الذي سبق أن تورط في العديد من أفراد الجاليات المنتمين لمخيمات تيندوف والمقيمين في الديار الأوروبية.
ويتعلق الأمر، يتعلق بالمدعوة سلمها منت مولاي أحمد، والمعروفة بحضورها في ما يسمى ب”كتيبة التصدي للخونة” التابعة لقيادة البوليساريو الانفصالية والمخصصة للتهجم على كل المعارضين للبوليساريو.”
ونقل مصدر، عن أحد معارضي البوليساريو قوله: “لطالما استهدفونا بالتشهير والتلفيق ونسج الأكاذيب ضمن الجهاز الدعائي في تنظيم الجبهة، بالإضافة الى عضويتها في جمعية بنات الساقية التابعة للقيادة التي تنشط بأوروبا وترؤسها لفرعها ببرتوريا…”
و”الغريب في هذه القضية، يضيف ذات الناشط المعارض للبوليساريو، أن نشطاء البوليساريو الذين ظلوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها حول مزاعم من طرف الدولة المغربية، لم ينبسوا ببنت شفة إزاء الأنباء المتداولة باعتقال رفيقتهم سلمها، فمقابل العنجهيات والعويل الذي الذي يزايدون به إزاء الوضع الحقوقي بالمغرب، لا يستطيعون التعبير عن احتجاجهم ولا حتى مجرد استفسار السلطات الجزائرية..”
ويورد، “إنه رغم تساهل السلطات الجزائرية مع ملف السيارات المهربة من طرف أفراد من ساكنة مخيمات تندوف، لكنه يبقى وصمة عار على جبين الجزائر والبوليساريو على حد سواء، حيث يتابع بسببه العشرات إن لم يكن المئات من أفراد الجالية المنتمية لمخيمات تيندوف والمقيمة بأوروبا، رغم أن الغالبية الساحقة منهم لم تزد على إدخال سيارات شخصية قامت في الغالب بجمركتها لدى إدارة البوليساريو التي يفترض أن الجزائر تعترف بها رسميا، ليفاجؤوا بمتابعتهم من طرف السلطات الجزائرية بتهمة التهريب، وبمطالبتهم بتبرير جمركة أو مغادرة كافة السيارات التي سبق أدخلوها الى التراب الجزائري..”