الرئيس التونسي: “لا عودة إلى الوراء ولا حوار مع خلايا سرطانية”
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، إنه ”لا عودة إلى الوراء“ ولا حوار مع مَن وصفهم ”بخلايا سرطانية“، في إشارة إلى رفضه الحوار مع الذين وصفوا سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان بالانقلاب على الدستور.
ففي 25 يوليوز الفائت، أقال قيس سعيد رئيس الحكومة هشام المشيشي، وجمد عمل البرلمان لمدة شهر قابل للتجديد، وذلك ضمن إجراءات استثنائية قال الرئيس التونسي إن مصلحة الوطن أملتها لإنقاذ البلاد من وضع متعفن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وبعد أن وصفت خطواته بأنها ”انقلاب على الدستور“، سعت حركة ”النهضة“ التونسية، يوم الخميس، في بيان لها، إلى فتح جسور الحوار مع سعيد، وقالت إنها تحرص على الحوار مع الرئيس للخروج من الأزمة.
لكن سعيد قال في مقطع مصور نشرته الرئاسة رداً على الدعوات لإجراء محادثات بشأن الأزمة: ”لا حوار إلا مع الصادقين“، ولا يمكن الحوار مع ”الخلايا السرطانية“.
وأضاف: ”خبز وماء ولا عودة للوراء“، في إشارة إلى شعار شهير ردده المحتجون في 2011 ضد الرئيس السابق لتونس زين العابدين بن علي، حين صدعت حناجرهم بشعار ”خبز وماء وبن علي لا“.
وبعد مرور حوالي 11 يوما من الخطوة المفاجئة، لم يعين سعيد رئيسا جديدا للوزراء، ولم يعلن عن أي خطوات لإنهاء حالة الطوارئ أو خطة للفترة المقبلة.
ودعاه اتحاد الشغل ذو التأثير القوي وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الإسراع بتعيين حكومة جديدة.
ويعد اتحاد الشغل خارطة طريق لإنهاء الأزمة، ويقول إنه سيقدمها لقيس سعيد.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، والعضو البارز في المجلس جيم ريش، الخميس، إنهما يشعران ”بقلق بالغ“ من تزايد التوتر والاضطرابات في تونس.
وأضافا في بيان مشترك عبر البريد الإلكتروني: ”الرئيس (قيس) سعيد عليه أن يعود للالتزام بالمبادئ الديمقراطية التي تدعم العلاقات الأمريكية-التونسية وعلى الجيش أن يلتزم بدوره في إطار ديمقراطية دستورية“.
وظهر رئيس الوزراء المعزول هشام المشيشي علنا لأول مرة منذ إقالته، يوم الخميس، وذلك في صور نشرتها هيئة مكافحة الفساد قالت إنها التقطت، الخميس، في مكتبها أثناء تصريحه بممتلكاته.