الحوار الوطني للتعمير والإسكان ينفتح على الباحثين والأساتذة والطلبة
نظمت وزارة إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الخميس، لقاءات تشاورية لفائدة الباحثين و الأساتذة و الطلبة على مستوى المؤسسات التكوينية التابعة لها، بكل من الرباط وفاس و وجدة وتطوان وأكادير ومراكش.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه المؤسسات التكوينية التابعة لها تتمثل في المدارس الوطنية للهندسة المعمارية و المعهد الوطني للتهيئة و التعمير و كذا معاهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية، مشيرة إلى أن تنظيم هذه القاءات يندرج في إطار مواصلة فعاليات الحوار الوطني حول التعمير والاسكان الذي أطلقته السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و المقاربة التشاركية.
وبحسب البلاغ فإن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو توسيع و اغناء النقاش و تبادل الآراء في إطار الحوار الوطني حول التعمير و الاسكان ليشمل الباحثين و الأساتذة و الطلبة والخبراء، وذلك لبناء تصور جديد مبني على التشاور و الإلتقائية لمواجهة الصعوبات الذي يعرفها قطاعي التعمير والاسكان و رفع التحديات مع الارتكاز على نماذج جديدة للتخطيط الحضري وطرق أكثر جودة وابتكارا لتوفير سكن لائق و اطار عيش كريم لكافة شرائح المجتمع.
وبهذه المناسبة ، قالت السيدة المنصوري إنه “من المعلوم أن حسن تدبير التمدن يبقى عنصرا مركزيا في مسار التنمية الترابية. ويجمع كل الخبراء على الأهمية التي يكتسيها اغتنام الفرص الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية التي يوفرها التحضر بحلول عام 2050، لتعزيز نموذج تنموي جديد وتقليل الفوارق المجالية”.
و أضافت الوزيرة أنه “لمواكبة هذا التحضر واستباقه والاستفادة منه، من الضروري تجديد منظومة التخطيط الترابي، كأداة لضمان إلتقائية وانسجام السياسات العمومية، بهدف جعلها تتماشى مع طموحات النموذج التنموي الجديد للمغرب الذي تم تطويره وفقًا للمبادئ التوجيهية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتطلب إحداث طفرة نوعية وتغيير جذري في كيفية تدبير التنمية في أفق عام 2035”.
و أشار البلاغ إلى أن هذه اللقاءات عرفت تنظيم أربعة ورشات تتمحور حول “العرض السكني”، “العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية”، و “الإطار المبني” و “التخطيط و الحكامة”.
و بهذه المناسبة، ساهمت الأطر التربوية والإدارية و كذا الطالبات و الطلبة وجميع الفعاليات المشاركة في هذه اللقاءات باقتراحاتهم و توصياتهم التي ستسهم لا محالة في تثمين وتعزيز مخرجات الحوار الوطني، وذلك بهدف وضع خارطة طريق جديدة و جريئة لإصلاح شامل ومتكامل لقطاعي التعمير والإسكان يروم المرونة والاستدامة كأهداف ذات أولوية لتحفيز دينامية جديدة للتنمية والنمو الاقتصادي و تشجيع الاستثمار و احداث فرص الشغل، لضمان العدالة والرخاء الاجتماعيين.