الجعواني “يتعذب” في حصة تدريبية للجيش والـMCO بدون روح ولا جمهور والإنتدابات الوازنة أمر محتوم

افتتح فريق المولودية الوجدية لكرة القدم أول مقابلة له لهذا الموسم بهزيمة عريضة، على كل المستويات، وإن كانت سبورة الملعب الشرفي بوجدة أعلنت فوز فريق الجيش الملكي في مبارة تشبه حصة تدريبية بنتيجة هدف دون رد، لكنها في الواقع الميداني لا تعكس حقيقة انتكاسة وضعف مستوى المولودية مساء اليوم.

المباراة كشفت بالملموس أن هذا الموسم سيكون صعبا للغاية على الوجديين، وبخاصة إلتراس “بريݣاد وجدة” الذي أعلن فصيلها مقاطعة المباريات حتى يتم الإستجابة لمطالبهم.

ولم يتمكن أبناء منير الجعواني، من تحقيق نتيجة إيجابية، بل عجزوا حتى عن إظهار أداء كروي بسيط، ولا حتى مستوى كروي متوسط من شأنه طمأنة المحبين بوجود إمكانيات فنية ميكانيزمات فعالة من شأنها إعطاء طابع ولمسة وهوية للفريق. بل لم يتمكنوا ولو من بناء لعب ومتناسقات كروية، أو القيام بتهديد لمرمى الفريق الخصم أكثر من مرتين، وهو أمر مخيف للغاية.

وبالنظر إلى خطة المدرب، يتضح أنه هو أيضا كان تائها أمام فريق زائر/محلي، قوي لعب أمام المٱت من أنصاره وهتافاتهم، وكان ينقصهم فقط تيفو لتكتمل فرحتهم المستحقة. ولم يكن تكتيك الجعواني منسجما مع مجريات المباراة نظرا للتركيبة البشرية التي وضعت رهن إشارته، حيث اعتمدت التمريرات في العمق والإندفاع الكلي أحيانا نحو مرمى الخصم وهو ما كاد يكلفنا تسجيل عدة أهداف تصدى لها مهدي مفتاح بكل براعة.

وظهرت عناصر المولودية تائهة وينقصها الكثير من العمل، وأنه يلزمها على الأقل خمس دورات، وهو ما يعني أنه بهكذا مستوى ستضيع المولودية ربما ما بين 10و12 نقطة حتى يتحسن أداء بعض لاعبينا وتأهيل ٱخرين.

وكانت أغلب انتدابات الفريق هذا الموسم مع لاعبين من مستوى متوسط أو محدود بالنسبة لبعضهم الٱخر، نظرا للضائقة المالية للفريق والتي أجبرت مكتبه على مثل هكذا تعاقدات لملء الفراغ ليس إلا، لكنها انتدابات تكلف ميزانية الفريق دون نتائج ملموسة.

وكشفت المباراة بما لا يدع مجالا للشك، خصاصا كبيرا في الخطوط الثلاثة، وأن التعاقد مع لاعبين وازنين أصبح حتمية قبل إغلاق الميركاتو، لكن دون إغلاق الهاتف، حتى لا تتكرر نفس سيناريوهات المواسم السابقة، ويدخل المكتب في نزاعات مع جل اللاعبين، تتسبب غالبيتها في إثقال مديونية الفريق الذي لا يعرف كيف يلتزم بـ”حمية” سحرية في التسيير، ولعل أولى جرعاتها ستكون دون شك الألتزام بإبعاد المسترزقين والطفيليين عن دوائر المشورة والقرار.

ولم يخفي الجعواني خلال تصريحه بعد الهزيمة بأنه “سيتعذب” مع هكذا تشكيلة، وهو ما يعني أيضا أنه سيطالب رئيس المكتب محمد هوار، بالتعجيل بانتدابات في المستوى، وإلا سنودع المنافسة في الشطر الأول من البطولة.

وإذا كان فريق الجيش الملكي قد تصالح مع الإنتصارات في أول دورة بتحقيقه لثلاث نقاط منذ عشر سنوات، فإن فريق المولودية يكسر قاعدة التعادل في الدورة الأولى التي عود جماهيريه عليها خلال أربعة مواسم متتالية.