وضعت تصريحات نور الدين البيضي، العضو الجامعي ورئيس يوسفية برشيد لكرة القدم، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في ورطة قانونية، بعد إنكاره التصريحات المنسوبة إليه صوتا وصورة عبر فيديو سرب “مفبركا”عقب انهزام فريقه أمام ضيفه الجيش الملكي، بحسب ادعاءه.
نفي البيضي أنه لا علاقة له بالفيديو المسرب، لن يوقف التحقيقات في هذه النازلة الخطيرة، بل سيفتح الباب على مصراعيه، ويرمي قطعة الجمر في أحضان الجامعة، التي عليها أن تجيب على تصريحات مسؤولها الجامعي لتبرئة ذمتها.
فمن حق البيضي أن يدعي أن الفيديو مفبرك، وأن الصوت الذي سمعه كل المغاربة أقحم بواسطة برنامج معلوماتي في الفيديو، لتصفية حسابات مع رئيس برشيد، لكن كيف يعقل أن الجامعة الممثلة لكل الأندية، أن تفتح تحقيقا في هذا المستجد، في قضية هي طرف فيها أيضا ، لأن أحد أعضاءها متهم لحد الساعة بفبركة نتائج مقابلات البطولة الوطنية.
وإذا سلمنا جدلا، بفرضية فبركة الفيديو، علينا طرح الأسئلة المتداولة لدى الرأي العام المغربي، منذ ظهور هذا الفيديو، فمن فبركه. ومن يقف وراء محاولة الإساءة للبيضي، إذ صار لزاما في ظل هذا الوضع، أن تقوم لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي مثل أمامها البيضي، يوم أمس الخميس، بتحريك مسطرة البحث القضائي ووضع الملف أمام الشرطة العلمية والقضاء، وهذه الأجهزة هي الكفيلة بتحقيق نزيه ومحايد، ولا محالة ستستمع خلاله، لكل من حضر المباراة، من رجال سلطة وحكام وعلى رأسهم مندوب المباراة.
وخرجة مندوب مباراة برشيد والجيش، دشنت بتصريحات خطيرة هي الأخرى، حول نفس النازلة، إذ قال في مداخلته لإحدى القنوات أن البيضي “كان دائما يصرح بكلام في حق أعضاء الجامعة، حيت قال أنه “غادي يفرݣع بزاف تاع الحوايج”، وهذا يعني أن هناك فساد داخل الجامعة وأنها ليست المرة الأولى التي يصرح فيها بمثل هذه الأشياء”، بحسب تعبيره.
وسينتظر هواة كرة القدم ومنهم العديد من المغاربة بشوق كبير، التعرف على هذا اللوجيسيال العجيب الذي يتهمه البيضي بتسببه في فبركة الفيديو الذي يورطه في صفقة مباراة ضد الكوكب المراكشي. وسينتظر المغاربة معرفة كواليس هذه البطولة الإحترافية، سواء ثبت تورط البيضي أم لا، لأن فرضية فبركة الفيديو، إن صحت، هي فبركة من عيار ٱخر للبطولة، هي فبركة للتحكم عن بعد في العضوية أو الإقصاء من مكتب الجامعة.
أيضا، سينتظر الجميع، هذا اللوجيسيال العجيب الذي مكن مستعمله حسب زعم البيضي، من فبركة وبث سريع للفيديو مباشرة بعد نهاية المباراة، إذ، وبلا شك أنه لوجيسيال، جد متطور يقلد حتى الأصوات ويخرج عبارة “نتا ماراجلش أنا عطيتك الماتش ربحتيني فيه بربعة لزيرو واقليل الخير أنا عطيتك ماتش”.
ومن يدري ممكن أن يكون حتى تصريح مندوب المباراة مفبرك، “لوجيسيال مجهد أ البيضي !”