الأولمبي المغربي بطلا أفريقيا

لم يستطع المنتخب المغربي خلال الشوط الأول من كسب معركة الاستحواذ والضغط أمام منتخب الفراعنة الذي أحسن اللعب الجماعي المنظم واعتمد الضغط العالي.

مرت الخمسة عشر دقيقة الأولى من الشوط الأول دون أن يتمكن أشبال عصام الشرعي من فرض طريقة لعبهم بل غاب لاعبوا الوسط وضيعوا الكثير من الكرات.

ومن خطأ في التغطية الدفاعية المتقدمة تمكن اللاعب محمود صابر في تسجيل هدف التقدم خلال الدقيقة التاسعة من قذيفة من خارج مربع العمليات.

استمر الضغط المصري وازداد تيه الأشبال ومن محاولة للتوغل عن طريق الزلزولي ارتكب مسجل الهدف خطأ خارج المربع ضد الزلزولي ليتدخل الفار و يحتسب بطاقة حمراء في حق محمود صابر خلال الدقيقة 18.

استمر نفس النهج ضغط عالي ولعب جماعي للفراعنة الصغار أمام محاولات فردية للأشبال في غياب نسق عالي حيث تمت عملية عزل وسط الميدان و خاصة الصيباري وأمير عن باقي اللاعبين.

حاول الأشبال خلال الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول تحسين الأداء من خلال تكثيف هجمات وتنظيم الدور الهجومي حيث تمكن اللاعب يانيس بكراوي من تسجيل هدف التعادل خلال الدقيقة 37 بعد تمريرة دقيقة من اللاعب بلال الخنوس.

لم يتراجع الفراعنة الصغار بعد هدف التعادل زاستغلوا أخطاء الأشبال، وكادوا تسجيل هدف ثاني خلال الوقت بدل الضائع، وهو نفس الشيء الذي قام به الصيباري قبل صافرة نهاية الشوط الاول.

في معظم الأحوال تفوق الفراعنة الصغار تكتيكيا عن الأشبال و كذلك بدنيا من خلال قوة الاندفاع و استرجاع الكرات و استغلال أخطاء عصام الشرعي.

خلال الشوط الثاني لم يحصل أي تغيير على نهج الشوط الأول محاولات ضغط مصرية و ردود مغربية غير مقنعة مع استمرار تضييع الكرات.

قبل مرور العشر دقائق الأولى أعاد عصام الشرعي النظر في وسط الميدان بتغيير لاعبين والإبقاء على الصايبيري لإعادة الروح وتكسير قوة المصريين.

أبان المصريون عن فعالية أكثر ولم يظهر أي تأثير أمام النقص العددي.

خلال العشرين دقيقة الأخيرة تحركت عناصر الشرعي بشكل جيد ورفعت من إيقاع الأداء دون أية خطورة على مرمى المصريين بسبب سوء التقدير والتمرير الخاطىء.

استمر النهج المصري بتمرير كرات غاية في الأهمية مستغلين الأخطاء الفردية لأشبال الشرعي.
تغيرت أجواء المباراة خلال الشوطين الإضافيين حيث استحود الأشبال على مجريات المباراة وسجلوا هدف الانتصار من خطأ خارج مربع العمليات.