اشتباكات في السودان، وحركة التغيير تحذر من عودة فلول نظام عمر البشير
حذرت حركة قوى الحرية والتغيير من عودة فلول نظام عمر البشير البائد عبر افتعال "حرب أهلية"
استيقظ السودانيون فجر اليوم السبت 15 أبريل 2023، على وقع معارك حربية في الخرطوم ومدينة مروي ومناطق أخرى.
وشن الطيران الحربي السوداني هجوما على معسكرين لقوات الدعم السريع في الخرطوم، بينما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن بدء القتال.
وأفادت مصدر إعلامية دولية أن الاشتباكات خلفت لحد الساعة 25 قتيلا وعديد الجرحى.
وكانت قوى الحرية والتغيير السودانية قد حذرت في تصريح صحافي لها إثر اجتماع لمكتبها التنفيذي أول أمس الخميس، من أن مخطط “لفلول النظام البائد يهدف لتدمير العملية السياسية”، داعيا عموم الشعب السوداني “وقوى الثورة الحية لفضح حزب المؤتمر الوطني المحلول والتصدي لمخططاته.”، و”للوقوف ضد الحرب وضد عودة فلول النظام البائد.”
وتنخرط قوى الحرية والتغيير منذ مدة في العملية السياسية السوداني في أفق الوصول إلى الحكم المدني في السودان، إلا أن الآلية لحد الآن بدت مستعصية.
وحذرت من “مؤامرات المؤتمر الوطني المحلول”، معتبرة أن “أساس الأزمة ليس بين القوات المسلحة والدعم السريع، وإنما يكمن في محاولات فلول النظام البائد للعودة إلى الحكم وهم على استعداد لجر البلاد نحو الحرب الأهلية.”
وكانت الحركة قد عقدت سلسلة من الاجتماعات مع المكون العسكري حول العملية السياسية وآخرها كان يوم السبت الماضي” “والذي حضره القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع وتوصل لنتائج لم تنفذ ، ومع ذلك فإن تواصلنا مستمر ونرى أن الخروج من الأزمة الحالية يكمن في استكمال العملية السياسية.”، وفق ما أورده تصريحها الصحافي.
وأضاف ذات المصدر: “عقدنا اجتماعاً مساء الأربعاء ١٢ أبريل مع الرباعية الدولية بمنزل السيد الطاهر حجر لتعزيز الجهود ونزع فتيل الأزمة وإكمال الاتفاق السياسي النهائي، لأن الحل الحقيقي للأزمة يمكن في إكمال الاتفاق السياسي النهائي وإقامة سلطة مدنية من أهم مهامها حل الأزمة الأمنية والاقتصادية واستكمال مهام الانتقال.”
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين المتصارعتين قد بدأت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
كما أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت قد طفت على السطح أيضاً خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.